أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى بإقامة حى استيطانى جديد، يضم أكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة على الأرض الفلسطينية المحتلة المعروفة بمنطقة مطار قلنديا شمال غرب القدس المحتلة.
واعتبرت الوزارة في بيان اليوم الجمعة، القرار من أكثر القرارات الاستيطانية التصعيدية خطورة واستفزازا للشعب الفلسطينى وإرادة السلام الدولية، ومحاولة احتلالية مكشوفة وحاسمة لفصل القدس الشرقية المحتلة عن امتدادها الفلسطينى.
وبينت أن إقامة هذه المستوطنة يعني قطع الطريق على أية حلول سياسية لقيام دولة فلسطين تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وسد الباب أمام أي تواصل بين شمال القدس والضفة الغربية.
وأضافت أن هذه المستوطنة التي ستقام على مئات الدونمات، ستكون من بين أكبر التجمعات الاستيطانية في القدس الشرقية وتخطط بلدية الاحتلال لتخصيصها لليهود المتزمتين (الحريديم)، خاصة في ظل الزيادة الطبيعية المرتفعة في أوساط هذه الشريحة، ورغبة الاحتلال في جذبهم لزيادة عدد المستوطنين اليهود في القدس الشرقية.
وأوضحت أن الهدف من إقامة هذا الحي، حسبما كشف عنه قبل سنوات، يقضي بربط المستوطنة التي ستقام في منطقة المطار من خلال نفق بمستوطنة “تل تسيون”، وهى مستوطنة يسكنها مستوطنون من “الحريديم”، وهذا يعنى أن الحى الاستيطانى الجديد سيربط بين الأحياء الاستيطانية المقامة شمال القدس “بسجات زئيف” و”نافيه يعقوب”، وبين المستوطنات المقامة جنوب رام الله، كمستوطنة “تل تسيون” ومستوطنة “آدم” و”كوخاف يعقوب” وغيرها.
وطالبت الوزارة، الإدارة الأمريكية بتحديد موقفها بوضوح من الاستيطان وعمليات تعميقه وتوسيعه على حساب أرض دولة فلسطين، وموقفها من تداعياته الخطيرة على الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات، خاصة دور الاستيطان في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وقبل بدء المفاوضات.