رفع رئيس الاتحاد الدولي للطرق م. عبدالله بن عبدالرحمن المقبل والمشاركون في مؤتمر الطرق الدولي المقام في دبي التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إطلاق مشروعات جبارة في المملكة والتي كان آخرها مشروع “نيوم” العملاق، مشيرا في كلمته إلى أن المملكة من أوائل الدول التي انضمت للاتحاد الدولي للطرق في نهاية السبعينات الميلادية ممثلة بوزارة المواصلات.

وحظي بأول وأكبر دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قدم مبلغ 400٫000 دولار في أوائل الثمانينات مما شجع العديد من المهتمين والحكومات لدعم هذا البرنامج.

وبين المقبل أن الاتحاد الدولي للطرق الذي تأسس عام 1948 من أهم أهدافه إعادة بناء الطرق في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ثم توسعت اهتماماته لتعم جميع دول العالم لتحقيق سلامة وسهولة التنقل والتجارة، حيث كانت الطرق ضرورة ملحة للتطور الاجتماعي والاقتصادي عبر الأزمنة السابقة، كما اهتم الاتحاد الدولي بتوثيق العلاقة بين تطور الطرق والاقتصاد العالمي لأن الاهتمام بتطور وتطوير الطرق يؤدي إلى الوصول إلى عالم أفضل، وهذا الدافع الأساس لمهام ومشروعات هذه المنظمة الدولية.

وبين المقبل أن الاتحاد قام بتأسيس برنامج لمساعدة وتأهيل المهندسين والفنيين لتنمية مهاراتهم وتطويرها وزيادة تحصيلهم العلمي هذا البرنامج هو مؤسسة الاتحاد الدولي للطرق التعليمية (IREF) الذي تم إنشاؤه في أوائل الثمانينات الميلادية، كما يقدم اتحاد الطرق خدمات فنية ومهنية للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم، ويمثل أعضاء الاتحاد مختلف الدول في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل على تدريب وتأهيل وزيادة تحصيل أكثر من 1400 مهندس من 118 دولة في مجال الطرق وقد احتل عدد كبير منهم مراكز مهمة في القطاعين الحكومي والخاص منهم وزراء ورؤساء شركات كبرى.

وأشار المقبل إلى أنه من المنتظر أن يصل في عام 2030 ما نسبة 15 ٪ من السيارات الجديدة أن تسير بطريقة آلية بدون سائق، فمن المهم أن تكون شبكة الطرق مستعدة ومجهزة من كافة النواحي الفنية والتقنية لتحقيق ذلك.

من جهة أخرى شهد المقبل، ومطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي حفل توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الطرق والمواصلات ومنظمة الاتحاد الدولي للطرق في المركز التجاري العالمي بدبي والتي تهدف إلى إطلاق مركز تميز للطاقة والاستدامة البيئية في تصميم الطرق وتحالف عالمي للطرق المتصلة.

وسيتم بموجب مذكرة التفاهم إطلاق تحالف عالمي للطرق المتصلة بهدف الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى منظمة الاتحاد الدولي للطرق التي تشترك مع ما يقارب 400 شريك في أكثر من 70 دولة تشتمل على العديد من الباحثين والمهتمين بالدراسات الخاصة بالبنية التحتية الذكية، كما سيتم من خلال منظمة الاتحاد الدولي للطرق مشاركة البحوث والآراء الخاصة بالخبراء الرائدين في مجال الطرق والذين يتمتعون بخبرة طويلة في مجال تصاميم الطرق والأمور المتعلقة بالطاقة والاستدامة البيئية.