استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض أمس، معالي وزير الطاقة في روسيا الاتحادية رئيس الجانب الروسي في اللجنة السعودية الروسية المشتركة الكسندر نوفاك.
وتم خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية والدور المهم للجنة السعودية الروسية المشتركة في تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
حضر الاستقبال، معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الروسية المشتركة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، وسفير روسيا الاتحادية لدى المملكة سيرجي كوزلوف.
إلى ذلك تسلم دولة رئيس الوزراء الماليزي داتو سيري محمد نجيب تون عبدالرزاق الرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى جلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، وقام بنقلها معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أثناء استقبال دولته له أمس الأول، في مدينة كيدا الماليزية.
وقد استعرض معالي الوزير خالد الفالح مع دولة رئيس الوزراء الماليزي، مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين، بما في ذلك التعاون لتعزيز التوازن في أسواق النفط العالمية، الذي بدأت نتائجه تظهر بوضوح من خلال اتفاقية خفض الإنتاج، بين الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك وخارجها، منذ بداية هذا العام.
وتطرق اللقاء إلى تطورات أسواق النفط العالمية، واستعراض مسيرة العمل باتفاقية خفض الإنتاج، وأهمية التزام الدول المشاركة في هذه الاتفاقية بنسب الخفض المُخصصة لكل دولة، لتحقيق التوازن في السوق البترولية الدولية.
وأكد الطرفان ضرورة التزام جميع الدول المشاركة في الاتفاقية بنِسَب الخفض المتفق عليها، بشكل تام ومستمر.
وامتداداً لهذا الموضوع الجوهري، جرت مناقشة الاستعدادات للاجتماع الذي سيُعقد بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة من خارجها، المقرر عقده في العاصمة النمساوية، فيينا، في 30 نوفمبر 2017م، وسبل العمل على دعم أسباب نجاح الاجتماع، الأمر الذي يُحقق مصالح البلدين، وكذلك مصالح الدول المصدرة والمستوردة للنفط في آنٍ واحد.
كما استعرض الفالح مع دولة رئيس الوزراء الماليزي أهم محاور التعاون الثنائي في مجال الطاقة والصناعة والاستثمار، لا سيما التقدم الذي تم بين شركتي أرامكو وبتروناس لتنفيذ مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات (رابد) مجمع بينغيرانغ المتكامل.
ورحب البلدان بمشاركة “أرامكو السعودية” مع شركة بتروناس الماليزية؛ لتطوير وتملك هذا المجمع العملاق والمتكامل للتكرير والبتروكيماويات في ولاية جوهور الماليزية، الذي سيكون من شأنه الإسهام بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين على المدى الطويل، وتعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة.