افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الجمعة ورشة عمل المناهج القائمة على الكفايات التي أقيمت في المقر الرئيس لمنظمة اليونسكو على هامش المؤتمر العام 39، بحضور المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوا ومديرة مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو مانتستا ماروبي.
وتناقش الورشة أهمية التعليم في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال خلق المهارات والكفاءات لمواجهة المستقبل وتحديث المناهج وتطويرها لتتواكب مع التطورات المستقبلية الحديثة، ومناقشة المعرفات والمؤشرات الدولية لإصلاح التعليم وأشار المشاركون إلى أن النظام التعليمي لا بد أن يستجيب للمتغيرات التقنية الحديثة وأن يتم على ضوء ذلك تحديث المناهج حسب توجهات المستقبل وبناء على الرؤية التي توضع من قبل الدولة.
وألقت المديرة العامة لليونسكو خلال الورشة كلمة أكدت أن التعليم لابد أن يستجيب للمتغيرات، وأن النظام التعليمي يعد المحرك الرئيس لاستيعاب ومواجهة هذه التطورات.
بعد ذلك أشار معالي وزير التعليم في حديثه إلى ما تقوم به وزارة التعليم في المملكة من إصلاحات وتطوير في النظام التعليمي ، مؤكدا أن هناك مراجعة مستمرة وتحديث للمناهج التعليمية والاستفادة مما قامت به الدول الأخرى والدراسات التي تقدمها المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى أهمية أن تكون المناهج الحديثة قائمة على الكفايات من بناء المهارات للمستقبل.
من جانبها قدمت ماروبي عرضا حول ضرورة تحديث المناهج تماشيا مع متغيرات القرن ، وخلق بيئة تعليمية جاذبة للطالب والمعلم والمشرف التربوي، واستعرضت الطرائق الإيجابية لعمل ذلك من خلال المناهج القائمة على الكفايات، لافتة الانتباه إلى أن التطبيق قد يواجه بعض الصعوبات ولكن العزيمة والإصرار أمران أساسيان لتحريك عجلة التغيير في المناهج وخلق المهارات لبناء الكفايات.
حضر الورشة عدد من وزراء التعليم والمسؤولين في اليونيسكو وسفراء الدول في المنظمة وعدد من المشاركين في المؤتمر.
من جهة أخرى التقى معالي وزير التعليم الدكتور احمد بن محمد العيسى على هامش المؤتمر العام لليونسكو المقام في باريس، وزيرة التعليم في فلندا غران لاسنن.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك في المجال التربوي والتعليمي.
حضر اللقاء معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان، ومدير المكتب الإقليمي للتميز والجودة ومندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور إبراهيم البلوي.