وصف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي , إطلاق المليشات الحوثية لصاروخ بالستي على مدينة الرياض مساء أمس , والتي سبقها إطلاق أحد الصواريخ البالستية على الأماكن المقدسة في مكة المكرمة , بالعمل العدائي العبثي الهمجي للمليشيات الحوثية المسلحة ومن يقف ورائهم , مقدراً لرجال الدفاع الجوي الملكي السعودي اعتراضهم الصاروخ البالستي بكل احترافية وكفاءة.
وأوضح العقيد المالكي أن هذا التصعيد الخطير من المليشيات الحوثية المسلحة لم نكن نصل إليه لو لم يكن هناك داعم من إحدى دول الإقليم وهي النظام الإيراني في دعم المليشيات الحوثية المسلحة بالصواريخ البالستية , مشيراً إلى أن الرياض نامت – ولله الحمد – ليلة البارحة مطمئنة, وستنام مطمئنة – بإذن الله تعالى – بوجود رجال القوات المسلحة السعودية البواسل.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط , بعض الأدلة الموجودة لدى التحالف التي تؤكد تورط النظام الإيراني في دعم المليشيات الحوثية المسلحة , مبيناً أن الدعم الذي تلقاه المليشيات الحوثية المسلحة لإثارة الفوضى في المنطقة وإدامة الحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق , مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأدلة والاثباتات بهذا الخصوص .
وقال العقيد المالكي : يعلم الجميع أنه بعد سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر قامت المليشيات الحوثية المسلحة بالاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية, وكان من أهم ما استولت عليه الصواريخ البالستية , لافتا الانتباه إلى أن هذه القدرات دعمت بوجود خبراء إيرانيين, حيث توفر إيران للميليشيات الخبراء العسكريين في مجال التقنية والتدريب والتخطيط, وكذلك التعاون مع حزب الله اللبناني الإرهابي, ومحاولة السيطرة على أهم المضائق العالمية ألا وهو باب المندب في تحدي خطير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وأفاد العقيد طيار الركن تركي المالكي أن الميليشات الحوثية تستهدف القرى الحدودية السعودية بصواريخ أرض أرض ، مستشهداً بإعلان زعيم المليشيات الحوثية قبل فترة وجيزة عن استهداف العمق السعودي، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، مبيناً أن هذا التصريح ( لفتى الكهوف ) لايتعدى سوى إعطاء تغطية للدعم الذي تتلقاه الميليشيات الحوثية المسلحة وهو تمهيد لاستهداف المدن في العمق السعودي وكذلك دولة الإمارات العربية.
واستعرض المتحدث الرسمي خلال المؤتمر صوراً توضح الصاروخ الباليستي ( بركان 1) والموجود في تسليح جيش النظام اليمني أو ما يعرف بـ (أسكود)، ووجود صاروخ باليستي آخر بمسمى (بركان2) , مؤكداً أن هذا يدل على وجود تهريب للصواريخ الباليستية حيث لم تكن موجودة في تسليح الجيش اليمني ، كما استعرض بعض الصور التي تمتلكها الميليشيات الحوثية في ميدان الـ 70 وهي من الدعاية للميليشيات الحوثية، كما توضح عدم مصداقية الصواريخ الباليستية المعروضة في حينه والذي يدل على وجود تقنيات موجودة بما يخص تركيب الرؤوس وكذلك الترحيل للأجزاء الخاصة بالصواريخ الباليستية .
وعرض العقيد المالكي , صوراً للصاروخ الباليستي الإيراني (قاهر) أحد الصواريخ الباليستية الموجودة في الترسانة الإيرانية , ووجود علامات تدل على إطلاقه على المملكة وسقط في منطقة نائية – ولله الحمد – والمتمثلة في بقايا وشظايا الصاروخ ، ولم يتم اعتراضه لأنه خارج مدى الاعتراض للقدرات الدفاعية في المملكة .