أبعاد الخفجي – عافت الزويد، تصوير – محمد السبيعي:
تُعد ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر القديمة والتي كان يستخدمها الناس لتخليد مناسبة معينة أو شخص عزيز حيث كانت تستخدم بإستخدامات إيجابية، ولكن مع تقدم الزمن تغير هذا الأمر وأخذت هذه الظاهرة منحى أخر وأصبحت تستخدم إستخداماً سيئاً.
بل أن الأمر أصبح ممقوتاً وذلك بعد أن أصبحت أغلب ما يكتب على الجداريات كلاماً مخالفاً للذوق العام وخادش للحياء، ولعل أكثر من يستخدم الكتابة على الجدران هم بعض الشباب المراهقين وذلك للتعبير عن بعض إنفعالاتهم السلوكية والعاطفية.
عدسة «أبعاد الخفجي» إلتقطت عدداً من الصور التي توضح للأسف إنتشار هذه الظاهرة وفي أماكن متفرقة على جدران البيوت أو المدارس دورات المياه العامة بل حتى أسوار المساجد لم تسلم من هذا العبث.
وفي هذا الجانب تحدث قائد مدرسة موسى بن نصير محمد الحميداني وقال مما لا شك فيه ان ظاهرة الكتابة على الجدران هي من الظواهرة السلبية العالمية التي أستطيع ان اعزوا اسبابها الى قله الوعي التربوي وضعف التواصل الاسري خصوصا في العلاقة بين الأبناء والاباء والامهات مما يدعوا الشاب او الشابة الى البحث عن وسيلة لتفريغ الكبت الموجود داخله والتعبير عن رأيه بحرية مطلقة بدون قيود او خوف.
وأردف الحميداني وإذ لابد من الوقوف على هذه الظاهرة من قبل المختصين والمهتمين اجد ان هناك مجموعة من الحلول سواء في المجال التعليمي او التربوي او القانوني اذ يجب نشر فكر المحافظة على الملكيات العامة في المدارس والجامعات، ووضع أنظمة قانونية صارمة للحد من هذه الظاهرة ، وإقامة ندوات ونشرات توعوية للتنبيه عن هذا الخطر الداهم، إضافة لإقامة مسابقات تربوية للرسم والكتابة الحرة على الجداريات في الأماكن العامة المفتوحة لتفريغ طاقات الشباب والفتيات بشكل مقنن، يعكس السلوك الحضاري للمجتمع.
من جهته قال المرشد الطلابي في متوسطة عبدالرحمن بن عوف زاحم الشمري وقال ظاهرة الكتابة على الجدران هي من الظواهر المنتشرة بين شريحةٍ كبيرةٍ من الأفراد، وخصوصاً في الفترة العمريّة الممتدة من بداية الطفولة إلى نهايةِ مرحلة المراهقة، وقد تلازمُ الإنسان لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة في حال عدم وجود توجيه صحيح له من أجل تعديلِ هذا السلوك الخاطئ .
وعن أسباب ظاهرة الكتابة على الجدران قال الشمري هناك أسباب نفسية وهي كافة الأسباب التي تتحكمُ بالحالةِ النفسيّة للفرد، وتعتبر أهم الأسباب التي تدفع للكتابةِ على الجُدران.
بالإضافة لأسباب إجتماعيّة وهي من الأسباب الرئيسيّة التي تؤدّي إلى انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران ، ومن أهم هذه العوامل التقليد فعند مشاهدة شخص يكتب على جدارٍ ما قد يعتبر هذا الأسلوب من المحفزات التي تدفع الفرد إلى الكتابة على الجدران.
وتابع توجد مجموعة من الطرق التي تساعد في معالجة ظاهرة الكتابة على الجدران، ومن أهمها: إعادة توجيه الأفراد، ومساعدتهم على التخلص من هذه العادة السيئة من خلال الاعتماد على دورِ المدرسة، والمؤسسات التعليميّة في التعريف بسلبيات ظاهرة الكتابة على الجدران.
بالإضافة لتوفير العلاج التأهيلي المُناسب للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والتي ترتبط بالسلوك العدائي الذي قد يعتمد على استخدام الكتابة على الجدران كوسيلةٍ خاطئةٍ للتعبير عن النفس.
وقال زاحم كذلك من الحلول للتخلص من هذه الظاهرة المساعدة على توفير وسائل بديلة لهم حتّى يتمكنوا مِن الكتابة، والرسم عليها كالدفاتر والأوراق.
كما كان لأحد ممارسي الكتابة على الجدران رأي في ذلك حيث ذكر لـ«أبعاد الخفجي» الطالب سعد وقال يلجأ الكثير من الشباب لهذه الظاهرة للتعبير عن شخصيتهم وميولهم بالإضافة لبعض المشاكسات التي يمارسها الطلاب وبخاصة في دورات المياه ضد زملائهم أو معلميهم.
وعن الحلول لمثل هذه الظاهرة قال سعد يكون ذلك من خلال تفريغ هذه الطاقة لدى الشباب وذلك بإقامة مسابقات للرسم والكتابة الحرة على الجداريات تكون في الأماكن العامة المفتوحة ، بالإضافة لوضع عقوبات صارمة للمخالفين.
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
راعي البل
11/08/2017 في 6:31 م[3] رابط التعليق
لجنة تجميل الخفجي وينهم الله يصلح الحال
احمد ابوبدر
11/09/2017 في 3:49 م[3] رابط التعليق
وش اخبااااري (: على قولة جيرانا نسيناهم ياخوي
زائر
11/08/2017 في 7:24 م[3] رابط التعليق
ماوقفت كذا شوف جدار اسكان مستشفى المحدود
زائر
11/08/2017 في 7:44 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
11/09/2017 في 2:08 ص[3] رابط التعليق
مواهب لم تجد من يحتويها
زائر
11/09/2017 في 3:42 م[3] رابط التعليق
موضوع قد وفقت في طرحه أستاذ محمد بالفعل أنتشرت هذة المشكلة حتى أصبحت ظاهرة سلبية وتحتاج من المجتمع التكاتف للقضاء عليها بداية من الأسرة ووصول الى المدرسة
ابو بندر
11/10/2017 في 9:52 م[3] رابط التعليق
اضم صوتي للزائر رقم 3 بالفعل مواهب لم تجد من يحتويها