صرح مدير متحف تدمر، محمد الأسعد، اليوم الخميس، بأن منظمة “اليونسكو” لم تف بوعودها بالمساعدة فى إعادة بناء تدمر السورية، حسبما ذكرت شبكة سبوتنيك الروسية.
وقال الأسعد للصحفيين: “مديرية الآثار عندنا تتفاعل حاليا بشكل مباشر مع “اليونسكو”، ولكن لم يتم حتى الآن، تقديم المساعدة التى وعدنا بها“.
ولفت الأسعد إلى أنه من المستحيل تقييم الأضرار الناجمة عن أعمال الإرهابيين الذين دمروا الآثار، مشيرا: “نحن نتواجد معكم الآن فى معبد “بعل”، لقد دمروه بشكل كامل، ولم يتبق سوى القوس،
وتم تدمير المدرج، ودمر معبد “بعل شمين” بشكل كامل، وتم تدمير قوس النصر الشهير”.
ووفقا للأسعد: “تدمر هى تراث ثقافى ليس فقط لـ”اليونسكو”، بل للعالم بأسره”.
وقال مدير المتحف: “ندرك أنه بدون مساعدة العالم كله، سنضطر إلى مساعدة أنفسنا بأنفسنا، ولكن إذا ساعدنا المجتمع العالمى سنعيد الإعمار فى غضون خمس سنوات، على الأقل، وإذا قمنا بذلك بأنفسنا فقط، فلا أستطيع حتى تحديد الفترة”.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة فى العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن “التراث العالمي” لدى منظمة “اليونسكو”،
تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابى عليها، منذ مايو 2015، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم، يوم 27 مارس 2016، بمساندة ودعم القوات الجوية الروسية.
وفى منتصف ديسمبر عام 2016، تمكن مسلحو “داعش” من استعادة السيطرة على المدينة، ولكن الجيش السورى استطاع تحريرها من جديد بداية مارس 2017، ونفذ المهندسون الروس أعمال إزالة ألغام فى المدينة.
ويذكر أن عالم الآثار السورى الكبير، المدير العام للآثار ومتاحف تدمر، خالد الأسعد، قتل غدرا على يد مسلحى “داعش” فى أغسطس عام 2015.