أكد السفير الهندي لدى المملكة أحمد جاويد أن العلاقات السعودية الهندية متينة جداً، ومبنية على الاحترام والتقدير المتبادل وكذلك المصالح المشتركة بين البلدين، والعلاقة ليست وليدة اليوم، بل تتجاوز في عمرها مئات السنين بناها التجار، وهي لا تزال مستمرة بين البلدين.

وأوضح السفير خلال المؤتمر الصحفي والحفل الذي نظمته السفارة الهندية أمس الأول في الجبيل بمناسبة وصول السفينة ICGS “سمارث” التابعة لسلاح الحدود الهندي، والتي قامت بزيارة عدد من الموانئ السعودية وكان ميناء الجبيل آخر محطاتها، إن العمالة الهندية لم تتأثر كثيراً من قرار حكومة المملكة الأخير والخاص بفرض رسوم على المرافقين بسبب أن نسبة كبيرة من العمالة الهندية من فئة العزاب، وفي آخر إحصائية للذين غادرت أسرهم والمرافقين لهم بلغ 30 ألف تقريباً، ويصل عدد الجالية الهندية بالمملكة إلى 3.2 مليون هندي موزعين على كافة مناطق المملكة لكن ذلك لم يمنع السفارة الهندية بالتفاهم والتشاور مع الحكومة السعودية حول هذه الرسوم لما يضمن مصلحة البلدين.

وعن الاستثمارات الهندية السعودية قال: إن المملكة تعتبر من الأسواق التي يستهدفها رجال الأعمال الهنود لما لها من قيمة استثمارية كبيرة، مضيفاً “نعمل الآن على فتح مسار من الاتصالات حول الاستثمار السياحي خاصة أن المملكة لديها خطط توسعية ضمن روزنامة رؤية 2030 في المجال السياحي فلدى بلدي القدرة الكبيرة والخبرات العريضة في الاستثمار السياحي وشاهدنا إعلان المملكة عن جزر البحر الأحمر فهي الآن ضمن الاهتمام لدينا لفتح أفق استثمارية جديدة بين البلدين”.

وحول تسهيل إجراءات استخراج التأشيرات السياحية أو العلاجية للسعوديين وحول إمكانية إلغاء التأشيرة على بعض الدول التي لا يتطلب السعودي الحصول على تأشيرة قال السفير: “أستطيع أن أحدد فعلاً متى يكون ذلك لكن الحصول على التأشيرة الهندية الآن لا يتجاوز خمسة أيام عمل شرط أن يستوفي طالب التأشيرة الشروط، وإرفاق كافة المستندات المطلوبة وهي فترة قصيرة جداً، ويوجد في موقع السفارة كافة الشروط كما توجد صفحة باللغة العربية، وقامت السفارة بافتتاح عدد من المكاتب في عدد من المناطق تستقبل طالبي التأشيرات من كافة الجنسيات ويتم إنجازها بوقت قياسي ومن هذه المكاتب مكتب الجبيل الذي افتتح قبل نحو شهر تقريباً”.

وعن التعاون في مجال العمالة قال الوزير: إنه تم الاستعانة بالخدمات الإلكترونية سواء في الهند أو هنا في موقع السفارة لتسهيل عملية الحصول على تأشيرة العمل في السعودية، وتقديم معلومات كافية عن العمل في السعودية والأنظمة السائدة في المملكة وأصبحت عملية الاستقدام من الهند أكثر مرونة من السابق.

وعن زيارة السفينة العسكرية الهندية “سمارث”، قال جاويد: “أنا سعيد جداً أن تزور هذه السفينة العملاقة المملكة للمرة الأولى وتأتي في إطار التعاون بين حرس السواحل الهندية والقوات البحرية السعودية وعمل التدريبات البحرية المشتركة بين القطاعين والاستفادة من الخبرات”، مشيراً إلى أن سفينة “سمارث” التابعة لحرس السواحل الهندي تعتبر الأولى من سلسلة سفن الدوريات البحرية؛ والتي يبلغ طولها 105 أمتار، وبطاقم يبلغ 140 فرداً وتم تصميمها محليًّا في الهند من قبل شركة جوا شيبارد المحدودة، ومجهزة بأحدث المعدات الملاحية والاتصالات وأجهزة الاستشعار والأجهزة عن طريق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، كما أن السفينة قادرة على حمل طائرة هليكوبتر وخمسة قوارب عالية السرعة.