ارتفعت أسعار عطاءات البنزين في أوروبا وامريكا وآسيا لأعلى مستوياتها لتعاقدات نوفمبر وسبتمبر متأثرة بشح الفوفورات والإمدادات في عدة أقاليم في وقت تنافس شركة أرامكو السعودية في إنتاج وتسويق البنزين في مصافيها داخل المملكة بطاقة أكثر من 143.9 مليون برميل سنوياً وفق إداء 2016، حيث تكثف أرامكو عمليات تسويق مشتقات النفط في الأسواق الآسيوية بنسبة تفوق 32 %، وللأسواق الأسيوية بنسبة 11%.

وتابعت “الرياض” توجهات تجارة البنزين الذي ارتفع سعره الفوري في شمال غرب أوروبا فوق مستوى 900 دولار للطن متري يوم الثلاثاء، متجها من التحركات التي شوهدت عبر المحيط الأطلسي يوم الاثنين، وفقا للمصادر. وارتفعت أسعار العطاءات في نوفمبر وديسمبر بشكل حاد من صباح يوم الثلاثاء إلى 935 دولارا – 960 دولارا للطن المتري و925 دولارا – 945 دولارا للطن المتري، على التوالي، مقارنة بأسعار 900 دولار للطن المتري و895 دولارا للطن المتري.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت الأسعار الفورية تخليص خليج المكسيك يوم الاثنين بمقدار 18 سنتا للجالون (53.8 دولار / طن متري) إلى 360 سنتا للجالون، مع حرص المشترين على تغطية احتياجات شهر نوفمبر في سوق شحيحة جدا.

وقفزت أسعار ديسمبر تخليص خليج الولايات المتحدة 15 سنتا للجالون إلى 333 سنتا للجالون، في وقت ظلت التجارة عبر الأطلسي مفتوحة على الورق في أوروبا باستمرار، مع تأرجح أسعار نوفمبر حول خصم 50 دولار للطن المتري تخليص أمستردام-روتردام-أنتويرب مقارنة بأسعار ديسمبر تسليم خليج الولايات المتحدة.

في حين تواجه الصادرات القيود التي أضعفت فرص البائعين لتبدو شهية الشراء لديسمبر غير مؤكدة في الولايات المتحدة. وكان من المقرر ان تعمل مصافي التكرير على الجانب الغربي من المحيط الأطلسي بكامل طاقتها في ديسمبر، الأمر الذي من المتوقع ان يخفف من ازمة العرض جنبا الى جنب مع البضائع الواردة من أوروبا وآسيا.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأسعار الفورية في آسيا يوم الثلاثاء وسط التحركات في الولايات المتحدة، مع ثبات مؤشر تسليم كوريا بزيادة 23 دولارا للطن المتري ليبلغ 859 دولارا للطن.

وفي آسيا ارتفعت أسعار البنزين القياسية بزيادة 16 دولارا للطن المتري إلى 872 دولارا للطن المتري تسليم كوريا ليصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر متتبعاً ارتفاع الأسعار العالمية. وكان آخر أعلى تقييم للبنزين الآسيوي في 8 مارس عندما وصل إلى 889 دولارا للطن المتري تسليم كوريا.

كما تراجعت رغبات الشراء في السوق الصينية، حيث ارتفع سعر البنزين الكوري الصيني 5 دولارات للطن المتري في اليوم إلى 860 دولارا. وفى الوقت نفسه، رفعت شركة سينوبك الصينية سعرها المدرج بواقع 100 يوان للطن ليصل الى 6500 يوان للطن وذلك تمشيا مع الارتفاع في الاسعار العالمية. وجاء الارتفاع الحاد في أسعار البنزين الآسيوية في أعقاب بلوغ البنزين الفوري الأمريكي أعلى مستوى له في تسعة أشهر من 3.37 دولارات للجالون تسليم الولايات المتحدة بسبب ضيق الإمدادات الإقليمية، وكان العرض في الولايات المتحدة ضيق منذ أواخر أكتوبر بسبب توقف مصنع إقليمي رئيس.

وارتفعت الأسعار الفورية إلى 3.15 دولار للجالون تسليم ساحل الخليج الأمريكي في 31 أكتوبر بعد اندلاع حريق في مصفاة إكسون موبيل في لويزيانا والذي أثار مخاوف بشأن إنتاج البنزين. فضلاً عن شروع شركة بيمكس المكسيكية بصيانة مقررة لمدة 40 يوما لوحدة العطريات نتيجة لمشاكل تشغيلية متقطعة في سبتمبر وأكتوبر مما أثر على إنتاج البنزين.

وتنتج شركة أرامكو السعودية البنزين في مصافيها داخل المملكة بطاقة أكثر من 143.9 مليون برميل سنوياً وفق إداء 2016 وتشمل مصافيها المملوكة 100 % لأرامكو في رأس تنورة وينبع والرياض، وجدة بطاقة 73.7 مليون برميل، ومصافيها المشتركة وتضم “ساسرف” و”ساتورب” بالجبيل و”سامرف” وياسرف” في ينبع، وبترورابغ، وبطاقة 70.2 مليون برميل سنوياً، في وقت تكثف أرامكو عمليات تسويق منتجاتها المكررة في الأسواق الآسيوية بنسبة تفوق 32 %، وللأسواق الأسيوية بنسبة 11 %، في ظل خطط مستقبلية لزيادة الحصص السوقية العالمية إجمالاً.