تتخذ اسرائيل إجراءات وقائية ضد تعرض اهدافها الحيوية فى حقول غاز شرق المتوسط لهجوم صاروخى مدمر. وفى هذا السياق تعمل إسرائيل على تطوير لانشات الحماية البحرية السريعة من طراز “سار – 6” التى تبنيها ألمانيا لحسابها وتزويدها ببطاريات “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ وهو النظام الذى عممته إسرائيل على كافة جبهاتها البرية وتسعى اليوم الى توسيع نطاقه بحرا فى شرق المتوسط .
وقال ضباط كبار فى قيادة القوات البحرية الإسرائيلية في تصريحات نشرتها وسائل اعلام عبرية إن أشد ما يزعجهم هو ما يمتلكه حزب الله اللبنانى من ترسانة من صواريخ جراد عيار 122مم وغيره من المقذوفات الأبعد مدى من الوصول إلى أهداف حيوية إسرائيلية فى مياه شرق المتوسط .
وكشفوا أنهم للوقاية من ذلك ، اتفقوا مع مؤسسة “كيل” الألمانية لتركيب بطاريات القبة الحديدية على متن لانشات / سار -6 / السريعة التى تقوم المؤسسة بإنتاجها لحساب إسرائيل اخذا فى الاعتبار حمولة تركيب تلك البطاريات الزائدة على وزن هذه اللانشات الأصلى وهو 1800 طن.
وتسعى إسرائيل لامتلاك 130 لانشا من هذا الطراز وتزويد معظمها ببطاريات الباتريوت ونشرها فى مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة الاسرائيلية فى شرق المتوسط بمعدل بطاريتى إطلاق لكل لانش ، كما من المقرر أن تتسلم اسرائيل اللانشات “سار – 6” من ألمانيا فى الفترة ما بين نهاية 2019 و2020 . إضافة إلى ذلك ستكون قطع الأسطول البحرى الاسرائيلى المنتشرة فى مياه شرق المتوسط محمية بمظلة إضافية للدفاع الجوى والصاروخي المزدوج من طراز “باراك – 8 ” .