عاد أوراوا إلى بلاده بنقطة وهدف أشبه بالانتصار من موقعة الرياض في نهائي آسيا للأندية 2017، فيما أخفق الهلال في تسهيل مهمته قبل مواجهة ملعب سايتاما السبت المقبل نتيجة عدم استغلال الفرص خصوصاً في الشوط الأول الذي ظهر من خلاله الفريق الأزرق برتم سريع وتنظيم جيد، وتواجد أكثر في ملعب الخصم، وعابه عدم وجود مهاجم مساعد لعمر خربين ويضغط على الدفاع الياباني، ويبعد الرقابة اللصيقة على المهاجم السوري الذي سجل هدف التعادل بعد محاولات كثيرة وقريبة من هز الشباك، ولكن التسرع من جهة، ويقظة دفاع أوراوا الذي لم تشكل هجماته خطورة باستثناء كرة الهدف الذي جاء باكراً من خطأ دفاعي وسوء التفاهم مع الحارس عبدالله المعيوف، وزاد من معاناة الفريق الأزرق إصابة لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو، والاستعانة بنواف العابد، وشكل الظهير الايمن محمد البريك في الشوط الأول جبهة هجومية مميزة وصنع هدف التعادل، عكس الشوط الثاني الذي تراجع فيه مستواه كثيراً، ولم يكن حضور سالم الدوسري في الحصة الثانية كما تريده الجماهير الزرقاء، نتيجة تضييق الخناق عليه، وتراجع مستواه وأداء فريقه الذي استنزف جهده في الشوط الأول كثيراً، فيما حرص الفريق الياباني على ضغط الهلال وسط ملعبه للحفاظ على عدم الخسارة بانتظار مواجهة الإياب.

ووسط حضور 59136 متفرجاً بدا واضحاً منذ البداية رغبة لاعبي الهلال والمدرب الأرجنتيني رامون دياز تسجيل هدف باكر للاطمئنان على سير المباراة لكن أوراوا اعتمد على الطلعات المرتدة التي أثمرت عن هدف متفاجئ بعد إخفاق دفاع الهلال والمعيوف بالتعامل مع كرة عرضية لتجد المهاجم البرازيلي رافاييل سيلفا الذي وضع الكرة في الشباك “7”.

ولأن المصائب لاتأتي فرادى، تلقى الهلال ضربة أخرى بخروج ادواردو مصاباً بعد ثلث ساعة من البداية ليشرك دياز العابد الذي ساهم في تعزيز الفاعلية الهجومية التي لم تكن كافية لتعديل الأوضاع على الرغم من تسابق العابد وسالم وخربين على إضاعة الفرص المحققة وسط تألق الحارس نيشيكاوا شوساكو الذي نجح في حماية مرمى فريقه من أهداف عدة، حتى نجح خربين بإحراز هدف التعديل بعدما استغل كرة تهيأت داخل المنطقة المحرمة ووضعها في الزاوية اليمنى للمرمى الياباني “37” وهو الهدف الذي انتهى عليه الشوط الأول.

وبعد العودة من الاستراحة، سارت الأمور على شكل مشابه لما حدث في الشوط الأول وواصل الهلاليون سيطرتهم على منطقة المناورة وسط تراجع واضح لليابانيين، إذ اعتمد أصحاب الأرض كثيراً على الجهة اليمنى بتواجد محمد البريك، لكن التهديدات الهلالية لم تكن بتلك الخطورة التي كانت عليها في الحصة الأولى، وفي المقابل واصل اليابانيون اعتمادهم على الكرات المرتدة التي شكلت في بعض المناسبات، فيما لم تنجح تدخلات المدرب الهلالي في إحداث أي تغيير في النتيجة لينهي بعدها الحكم الأردني أدهم مخادمة المواجهة بالتعادل على أن يكون الحسم في بلاد “الساموراي”.