أعلنت وزارة الداخلية فى قطاع غزة أن فلسطينيا تتهمه بتهريب أسلحة قتل الأحد برصاص عناصر أمنية خلال محاولة اعتقاله فى رفح فى جنوب قطاع غزة.
وقال بيان الداخلية الذى تلقته وكالة فرانس برس “قتل (ع . ش) وعمره 32عاما خلال محاولته الهروب من الأجهزة الأمنية أثناء مهمة تفتيش فى منزله صباح اليوم الأحد” فى رفح.
وأضاف البيان أنه “أثناء محاولة منعه من الهرب أصيب بطلق نارى (أطلقه عناصر الأمن) وتم نقله للمستشفى حيث فارق الحياة لدى وصوله، وتم فتح تحقيق فورى فى الحادثة”.
وأكد البيان أن القتيل كان متهما “بقضايا تهريب أسلحة ومواد ممنوعة عبر الحدود الجنوبية (بين مصر وقطاع غزة) حيث اعترف على المواد المهربة فى منزله وبناء عليه تم توجه قوة من الأجهزة الأمنية لتفتيش المنزل”.
وعلى إثر الحادثة اعتدى عدد من أقارب القتيل الغاضبين على قسم الاستقبال فى مستشفى “أبو يوسف النجار” برفح الذى نقل إليه، وفق بيان وزارة الصحة.
وقالت الوزارة إنها “تستنكر الاعتداء الاثم من بعض المواطنين على مستشفى أبو يوسف النجار وتحمل المسؤلية الكاملة للمعتدين الذين قاموا بتحطيم أجهزة ومحتويات قسم الحوادث والطوارى بالمستشفى”.
وتطبيقا لاتفاق المصالحة بين حركتى حماس وفتح الذى أعلن فى 12 أكتوبر الماضى تسلمت السلطة الفلسطينية الوزارات والمعابر الحدودية مع مصر وإسرائيل فى قطاع غزة فى 1 نوفمبر الماضى، لكن إدارة الأمن فى القطاع لا تزال تخضع لسيطرة حركة حماس، وستجرى مناقشتها فى اجتماع للفصائل الفلسطينية فى القاهرة الثلاثاء برعاية مصر.
وأغلق الجيش المصرى فى السنوات الأخيرة مئات الانفاق تحت الأرض التى كانت تنتشر على طول الحدود بين القطاع ومصر وتستخدم خصوصا لتهريب المواد والبضائع المختلفة وأحيانا الأسلحة والمعدات القتالية، لكن مصادر أمنية محلية قالت إن “عددا قليلا ومحدودا” من هذه الانفاق “تم ترميمها واستئناف أعمال التهريب فيها”.