محمد السبيعي 

أبعاد الخفجي – أحمد غالي، تصوير – محمد السبيعي:
بدأت تحلية المياة بالطاقة الشمسية ضخ 11700 متر مكعب من المياه لمحافظة الخفجي، بعد إنتهاء المشروع بشكل جزئي، الذي طال إنتظاره منذ سنوات طويلة، حيث سياسهم في حل معضلة شح المياه بشكل جذري للسنوات الثلاثين القادمة.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة تقنية المياة المتقدمة (الشركة المشغلة للمشروع) الدكتور عبدالله آل الشيخ خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح ظهر اليوم الثلاثاء 03-03-1439هـ، أن المحطة الجديدة بدأت بضخ المياه بمقدار 11700 متر مكعب وهو جزء بسيط من الماء، حيث أن المحطة لديها قدره أن تضخ 60 ألف متر مكعب، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان يصل للخفجي سابقاً 20 ألف متر مكعب، لافتاً إلى أنه سيتم ضخ الكميات الكبيره بعد إنتهاء خط الأنابيب الجديد.
وأضاف آل الشيخ: نتيجة ظروف التحلية الحالية طلبوا منا ضخ المتوفر لدينا الآن والمقدر بـ 24 ألف متر مكعب، إلا أنهم فضّلوا 11700 متر مكعب والتي ستخدم المحافظة مع الكمية المتوفره لديهم المقدره بـ 18 ألف متر مكعب، نتيجة عدم إستيعاب خط الأنابيب لأكثر من 30 ألف متر مكعب، مشيراً إلى أنه بعد التأكد من موثوقية التحلية الجديدة ستغلق التحلية القديمة تدريجياً بعد عدة أشهر نظراً لقدم عمرها لأكثر من 30 عام.
وقال: الكمية التي أضيفت بالأمس وبدأ ضخها كانت بدايتها قبل 6 أيام تقريبا من خلال عمليات التعقيم للخزان وتنظيم، إلى أن حصلت على الجوده المطلوبه للإستخدام الآدمي ووصلنا إلى النسب والقياس العالمي بدأ الضخ للمدينة بمقدار 30 ألف متر مكعب، مشيراً إلى أن الكمية المتوفره لديهم حالياً 24 ألف متر مكعب، وخلال أسبوعين بالإمكان تصل إلى 30 ألف متر مكعب، وسترتفع خلال الشهرين القادمة إلى إنتاج 60 ألف متر مكعب.
وتابع: جاري إنشاء خط أنابيب كبير بطاقة 100 ألف متر مكعب تابع للمؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة، ومن المتوقع أن المشروع سينتهي في نهاية السنة الميلادية، وبعد نهايته سيكون هناك قدره على ضخ مياه بشكل أكبر، بعكس الحالي أقصى طاقته 30 ألف متر مكعب.
وأستطرد بحديثة: سيكون الإنتاج ولله الحمد جداً كبير ونعول على أن يكون هناك خزانات إستراتيجية بالخفجي، ونتوقع وجود تخطيط إستراتيجي من جهات أخرى تقوم به مثل شركة المياة الوطنية أو فرع المياه، حيث يجب أن يكون هناك خزانات لمدة ثلاثة أيام في حال إيقاف محطة التحلية وعمل إصلاحات وغيره، كما أن الخفجي تفتقد لهذه الخزانات بإستثناء خزان واحد لسد حاجة ليوم واحد.
وعن طريقة تشغيل المحطة، أجاب: هي محطة تناضح عكسي مطوره بشكل كبير ومستخدمة فيها أحدث التقنيات، حتى في إستخدام المواد الكيميائية المضافة للماء المنقاء بطريقة تقلل التكلفة وترفع من درجة الصيانة، وعن طريق هذه التقنية لن يكون هناك تلوث بيئي عن طريق حرق الزيت، وهذه الطريقه هي أن تنتج الكمية كاملة ولكن ترسلها إلى الشبكة، وبعدها تستخدم في النهار الطاقة الشمسية، وفي الليل تستعيض بها وتأخذ الطاقة مره اخرى، مضيفاً أنه بالبداية يكون التشغيل عن طريق الربط مع شبكة الكهرباء لفتره مؤقته وبعد زيادة الإنتاج تحدث عملية تبادل في النهار، وفي الليل تعمل على الشبكة التي كانت تخزن من منطقة أخرى، حيث أن ما تحتاجه الشبكه يتوفر عن طريق الطاقة الشمسية وليسَ بالضروره أن تكون الشبكه بجانبها.
وختم حديثة قائلاً: المشروع ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بإستخدام الطاقة الشمسية، وهو مشروع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويعتبر الأولى على مستوى العالم من حيث تقنية النانو والذي تم إنشاءه في الخفجي.
يذكر أنه بعد نهاية المؤتمر تجولت «أبعاد الخفجي» والزملاء الإعلاميين في أرجاء المشروع للإطلاع على طريقة العمل والإمكانيات المتوفرة.