أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة أن تطبيق إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء الصادر بقرار مجلس الوزراء في 16 / 01 / 1438هـ، سيتم البدء في تطبيقه بعد 6 أشهر، بهدف الحفاظ على الاستدامة المائية وحفظ حقوق الأجيال، مع مراعاة تحقيق الأمن الغذائي، وبما يتوافق مع مبادرات رؤية 2030.
جاء ذلك خلال لقاء العيادة مع المستثمرين الزراعيين الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الزراعة والأمن الغذائي، “الإثنين 20 نوفمبر”، بحضور نائب رئيس الغرفة المهندس منصور بن عبدالله الشثري، ورئيس اللجنة الأستاذ ماجد الخميس الذي أدار اللقاء.
وأوضح العيادة أن القرار سيتم تطبيقه على 6 مناطق بالمملكة فقط ضمن منطقة ما يعرف بالرف الرسوبي وتشمل: الرياض، الشرقية، القصيم، حائل، الجوف، وتبوك، بينما لن يشمل 7 مناطق أخرى، كما لن يشمل المزارع الصغيرة ومساحتها 50 هكتاراً فأقل، وتمثل مجموعها 6 آلاف هكتار، أي أن التطبيق سيشمل 3 آلاف هكتار فقط تستهلك 10 آلاف م3، وهي لكبار المستثمرين والشركات الكبيرة ومنها شركات إنتاج الألبان التي تقوم بزراعة الأعلاف.
وقال إن إجمالي المساحات المزروعة حالياً بالأعلاف الخضراء يبلغ 630 ألف هكتار تستهلك 17 ألف م3 من المياه، وتوقع أن تتقلص المساحة بعد تطبيق القرار من 190 ألفاً – 200 ألف هكتار تستهلك نحو 6 – 7 آلاف م3.
ولفت إلى أن القرار يعطي المجال للمزارعين بالتحول لبدائل أخرى عن الأعلاف، تشمل الاستثمار في مصانع الأعلاف المتكاملة، تسمين الماشية، مزارع الدواجن، الاستزراع السمكي، والمشروعات السياحية غير المهدرة للمياه، إضافة للاستثمار الزراعي بالخارج، مشيراً إلى أنه يحق للمزارعين بالتحول لزراعة القمح بإنتاج 700 ألف طن.
وبخصوص انعكاسات وقف زراعة الأعلاف على تربية الماشية قال إن الوزارة ستصدر ضوابط خاصة باستيراد الماشية من الخارج والبالغ إجماليها من 9- 10 ملايين رأس سنوياً بحيث تحدد وزن وعمر كل رأس.
وكان نائب رئيس الغرفة م. منصور الشثري قد ألقى كلمة في بداية اللقاء أكد فيه أنه يجسد الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في ما يخص قضايا قطاع البيئة والمياه والزراعة، وبما يتوافق وينسجم مع رؤية المملكة 2030، ويدعم استراتيجية الأمن الزراعي والغذائي.