أكد حارس هجر خالد راضي جاهزية فريقه للمنافسة على الصعود إلى دوري الكبار بعد النتائج الإيجابية في الجولات الأخيرة من دوري الأمير فيصل بن فهد ووصوله لمركز متقدم على الرغم من التعثر للفريق في الجولات الأولى لقلة خبرة اللاعبين وعدم تعرف المدرب لطفي السليمي على إمكانات اللاعبين، وقال: “كل شيء يسير على أفضل مما تريده جماهير هجر، بالفعل تعثرنا في بعض المباريات بفعل بعض القرارات الغريبة من الحكام ففي مباراة الشعلة ونجران تم احتساب ركلات جزاء غير صحيحة علينا في أوقات صعبة من المباراة ولو تحققت النقاط لكانت كفيلة بتقدمنا كثيراً في جدول الترتيب”.
وأضاف: “دوري الموسم الحالي صعب للغاية والنتائج والمستويات متقاربة وإعداد الفرق جيد والتعاقدات مميزة لأغلب الفرق لذلك الدوري قوي من بدايته حتى الجولة العاشرة، وسينعكس بشكل كبير على أداء اللاعبين والمنافسة على الصعود أو تحقيق البقاء في الدوري، وسنخوض باقي المباريات بكل همة وعزم وثبات من اجل محاولة المنافسة حتى الأمتار الأخيرة من الدوري على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا بمنع تسجيلنا للمحترفين السعوديين وغير السعوديين إضافة إلى الأزمات المالية التي تعرض لها النادي من الشكاوى السابقة وحسم الإعانات من الاتحاد السعودي، وهذا بحد ذاته للتأثير على أي نادٍ في مشواره وعلى الرغم من ذلك لدينا لاعبون أكفاء صغار في السن ولاعبون آخرون يمتلكون خبرة قادرون على مواصلة المشوار بنجاح، وبالفعل المنافسة صعبة في ظل وجود فرق تملك من النجوم الشيء الكثير وتضخ مبالغ كبيرة مالية لكن تبقى طموحاتنا كبيرة من أجل تحقيق إنجاز جديد”.
السليمي اسم كبير
وعن الانتقادات المستمرة للمدرب قال: “مدربنا أاسم كبير وسبق أن درب العديد من الفرق الكبيرة على مستوى الوطن العربي ويحتاج للوقت لفرض أسلوبه على الفريق، ومع الوقت سيكون للفريق شكل وهوية داخل الملعب بعد أن يتعرف على القدرات الفنية والبدنية أفضل وهذا ما رأيناه خلال الجولات الأخيرة من تحقق النجاح بكسب العديد من النقاط بفضل اللعب بتوازن والسيطرة والتحكم في مجريات المباريات من خلال الكثافة العددية في وسط الميدان وتنويع الهجمات والوصول للمرمى من عدة طرق”.
وحول الصعوبات التي تواجه هجر قال: “تبقى ضعف الإمكانات المادية أبرز العوائق التي تواجه النادي إضافة إلى تقادم المنشأة ولعب أغلب فرق النادي على الملعب الرئيسي وفي حال تسلمنا لهذه المنشأة الحديثة التي تم الانتهاء منها ستحل الكثير من العقبات إضافة إلى فتح باب الاستثمار وإيجاد مداخيل للنادي وبالتالي سيحقق النادي قفزة نوعية خلال السنوات المقبلة”.
وحول استمراره في الملاعب بعد هذا العمر أضاف: “انا مهتم بنفسي من ناحية الانتظام في التدريبات وعدم السهر ورغبتي بتطوير مستواي يوماً بعد الآخر واثبات قدراتي والمنافسة مع بقية الحراس لحجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق من خلال الاستماع لتوجيهات المدربين، وهذا بحد ذاته كاف لمواصلة المشوار خصوصاً ان مراكز الحراسة يساعد على قضاء وقت أطول في الملاعب وشاهدنا سابقا حارس مانشستر يونايتد الهولندي فان دير سار والايطالي بوفون والالماني اوليفر كان والكثير من الحراس كل ما زادت خبرة الحارس كان مصدر أمان لزملائه والعمر لا يقف حاجزاً في طريق تألق الحراس والدليل مواصلة الحارس المصري عصام الحضري في الملاعب على الرغم من تجاوزه الـ44 عامًا، لكن بالمحافظة على تألقه حجز لنفسه مكاناً أساسياً في منتخب بلاده وساهم في وصوله لكأس العالم واحترف خارجياً في نادي التعاون”.
أجهل الأنظمة
وعن قصة إيقافه بعد توقيعه للهلال قال: “بالفعل كان موقفاً صعباً جدا مريت فيه عام 1426 هـ فبعد انتهاء عقدي مع نادي الرياض وقعت على ورقة بيضاء برغبتي بالانتقال إلى النادي الأزرق بعدها سارت الأمور بشكل غير طبيعي بالتأخير في التسجيل رسمياً لذلك وقعت على استمارة انتقالي للنصر لتتقدم إدارة الهلال بشكوى رسمية للاتحاد السعودي أوقفت على اثرها تقريباً لمدة خمسة أشهر نتيجة جهلي بالأنظمة وعدم وجود وكيل اعمال يوضح لي الصورة بعدها قدمت لإدارة الهلال تنازلاً عن القضية وكان هذا بمثابة الدرس القاسي الذي استفدت منه والتفكير قبل خوضي أي تجربة في طريق مستقبلي الرياضي”.
وفيما يتعلق بابتعاد النصر عن تحقيق البطولات في الفترة التي لعب فيها رد بالقول: “اعتقد الفريق في ذلك الوقت لم يكن يملك النجوم القادرة على صناعة البطولات إضافة الى تواضع اللاعبين الأجانب وتعاقب المدربين كلها تسببت في عدم استقرار منظومة العمل الجماعي وهذا في حد ذاته كافٍ للابتعاد عن البطولات الكبرى في المقابل حققنا فقط بطولة الأمير فيصل بن فهد لكنها لم تكن كافية لإرضاء جماهير الشمس التي اعتبرها الأقوى تأثيرًا على مستوى المدرجات والقرار في إدارات الأندية”.
وحول سبب خروجه من النصر أضاف: “كنت من ضمن خيارات جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النصر لكن بعد الإصابة التي تعرضت أثناء معسكر برشلونة والتي امتدت قرابة 25 يومًا رافقت فيها غرفة العلاج الطبيعي طويلا في عيادة النادي لتستمر الإصابة معي بعد العودة، وفريق بحجم النصر وجماهيريته يحتاج إلى لاعبين جاهزين يخدمون النادي في المنافسات الرياضية وبالتالي المغادرة تعتبر طبيعية في مثل تلك الظروف