حذر المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، من مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلى الاستيطانية والتهجيرية فى مناطق القدس.
وأكد تقرير توثيقى صادر عن المكتب، اليوم السبت، أن مخطط ترحيل التجمعات البدوية فى أخطر مشاريع التهويد والتطهير العرقى فى القدس ومحيطها، وأن المهلة التى منحتها سلطات الاحتلال للتجمع السكانى فى “جبل البابا” ببلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة لمغادرة أراضهم، ومنازلهم ومضاربهم، انتهت، الجمعة، ما يعنى أن التجمع السكنى يواجه الهدم والتشريد.
ووصف المكتب الوطنى عملية الترحيل الجديدة بـ “النكبة الجديدة”، وأنه إذا نجح الاحتلال فى تنفيذها فسينجح من خلالها بحصار القدس نهائيا، وعزلها تماما عن محيطها الفلسطينى فى الضفة الغربية.
وتستهدف سياسة التهويد والتمييز العنصرى والتطهير العرقى التى تمارسها حكومة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين فى القدس الشرقية المحتلة التجمعات البدوية فى جبل البابا وعرب الجهالين وتجمع أبو النوار، ما يتطلب من دول العالم وبخاصة الادارة الاميركية التدخل والضغط على حكومة “اسرائيل” للحيلولة دون ترحيل المواطنين من هذه التجمعات، وفق التقرير.
إلى ذلك كشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، النقاب عن أن بلدية الاحتلال بالقدس وضعت خطة لتفجير حى سكنى مؤلف من 6 بنايات فى بلدة كفر عقب بالقدس المحتلة، وذلك بقصد دفع سكانه على الرحيل، ويقطن الحى المشمول بالخطة مئات الفلسطينيين.
وذكر التقرير أن المخطط يأتى استكمالًا لأحد أكثر مشاريع الاستيطان والتهويد خطورة من خلال إقامة تواصل بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والكتل الاستيطانية المحيطة ومدينة القدس فى سياق استكمال مخطط عزلها عن محيطها الفلسطينى فى شمال الضفة وجنوبها وإحكام السيطرة عليها.
وفى سياق المخططات التهويدية التى تنفذها سلطات الاحتلال فى القدس وبشكل خاص فى بلدتها القديمة ومحيطها، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح لجمعيه “إلعاد” الاستيطانية بإدارة ما يسمى بـ (الحوض الأثري) المتاخم للمسجد الأقصى المبارك وساحة البراق.