وضعت المعوقات المالية التي تحاصر نادي الاتحاد المدرب التشيلي لويس سييرا في موقف صعب لعدم مقدرته على إيجاد الحلول واستبدال اللاعبين المتواجدين بعناصر أكثر تأثيرا في الرحلة الحالية، ولا يزال يتلقى جزءا كبيرا من الغضب الجماهيري التي ترى أن إمكانياته لا تتماشى مع حال الفريق وأصبحت جميع الخطط التكتيكية التي يلعب بها في المباريات مكشوفة للفرق المنافسة، ووجهت غضبها تحديدا إلى محور الارتكاز الكويتي فهد الانصاري ولاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم “كهربا” والمهاجم التونسي أحمد العكايشي بسبب تهاونهم خلال المباريات وعدم تقديم ما يشفع لهم وترى أنهم أصبحوا عالة كبيرة على الفريق بعكس الموسم الماضي والمستويات الفنية التي قدموها، مرجحة انخفاض مستواهم بسبب ضمان مكانهم بالفريق لحرمان النادي من التسجيل وعدم مقدرة الإدارة من استبدالهم خلال فترة الانتقالات للموسم الحالي.
وطالبت جماهير الاتحاد من الإدارة الحالية محاسبة اللاعبين المتخاذلين بعد ظهورهم بمستوى سيئ أمام النصر والخسارة بنتيجة 1-صفر ضمن الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين، وكشف تهاون بعض اللاعبين في تحقيق الفوز الغضب الكبير الذي ظهر على سييرا إذ كان واقفاً طوال فترات المباراة وظهر في أكثر من لقطة وهو يقذف بقارورة الماء على الأرض إشارة لعدم اقتناعه مما يقدمه لاعبوه اضافة إلى دخوله الى ارضية الملعب خلال احتساب حكم اللقاء خطأ لصالح فريقه والمحاولة في تسليم اللاعبين للكرة لعدم ضياع الوقت في ظل عدم تحرك لاعبي الاتحاد لتسريع حركة لعب الكرة.
وعلمت مصادر أن رئيس مجلس ادارة الاتحاد حمد الصنيع سيواصل اجتماعته مع الجهاز الفني لمعرفة السبب في عدم تحقيق نتائج ايجابية مرضية، وكذلك اللاعبين للاستماع اليهم وتصحيح ما يمكن تصحيحه.
الجدير ذكره أن نادي الاتحاد يعاني في الفترة الأخيرة من حالة عدم الاستقرار والضعف الفني والعناصري منذ بداية انطلاق الموسم الرياضي الحالي والتي وضعته في موقف صعب فهو حتى الجولة الـ11 لم يحصد سوى 13 نقطة من أصل 33 مما أغضب جماهيره التي لم تتعود خلال أعوام ماضية أن يظهر بلا هوية، ولكن الأوضاع التي يعيشها النادي خلال الموسمين الماضيين بعد أن تفننت العديد من الإدارات السابقة بإرهاقه وتكبيله بالديون الضخمة تتسبب بسقوط نادي يملك تاريخا عريقا بالانجازات المحلية والخارجية واحدى ركائز أندية الدوري السعودي للمحترفين، ولا تزال جراح “العميد” تنزف كثيراً على الرغم من المحاولات القائمة من إدارة الاتحاد الحالية برئاسة حمد الصنيع والتي تكثف جهودها لتصحيح ما يمكن تصحيحه بعد أن عاثت عدد من الادارات في تاريخه لمصالح شخصية كان هدفها الاستفاده من اسم الاتحاد، الا أن جميع المحاولات لسداد الديون والاغلاق للقضايا وتسليم اللاعبين الرواتب المتأخرة لم تشفع لها أمام الجماهير، فالمستوى الفني للفريق وظهور اللاعبين بصورة لم ترض الجماهير كانت العنوان الرئيسي لحال الاتحاد، ومن لا يعرف ما يدور داخل أروقة النادي من كثرة الأوراق والمطالبات من عدد من اللاعبين والمدربين السابقين سيكون مقتنعاً تماماً بأن ما حدث خلال الاعوام الماضية ليس بالسهل تصحيحه خلال أشهر عدة، وهذا ماتوضحه الحالة التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم بالحرمان من التسجيل لفترتين خلال الموسم الرياضي الحالي وعدم الاستفادة من قرار زيادة اللاعبين غير السعوديين وتمكن الإدارة من استبدال بعض اللاعبين الأجانب المتواجدين حالياً في الفريق.