قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح إن على سوق النفط أن تنتظر لترى نتيجة الاجتماع الذي ستعقده أوبك في فيينا هذا الأسبوع، وذلك ردا على سؤال حول المدة المحتملة لتمديد منتجي النفط العالميين نظام خفض الإمدادات.

وكان الفالح يتحدث للصحفيين على هامش مؤتمر “جيبكا” للبتروكيماويات والكيماويات المنعقد في دبي، وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا غدا الخميس.

وقال الفالح “لم أصل إلى فيينا. من المبكر جدا الحديث عن خلاف، لكن.. وفق الدراسات هناك خلافات بشأن الوقت الذي نحتاجه للوصول إلى مستويات طبيعية للمخزونات”.

“ما هو المستوى الطبيعي للمخزونات؟ هذه مسألة فنية وهي بحاجة للنقاش مع أطراف أخرى”.

وأضاف “الحل الوحيد هو الانتظار حتى نصل إلى فيينا ونستمع إلى اللجنة التي ستنعقد غدا للاستطلاع برئاسة وزيري نفط الكويت وروسيا. سنستمع للجميع ونتوصل إلى حل مقبول لأسواق المنتجين والمستهلكين”.

وتعليقا على اجتماع أوبك رجح عدد من الاقتصاديين، في تصريحات لـ”الرياض” أن يحظى نظام خفض إمدادات النفط بتأييد غالبية الدول المنتجة من داخل وخارج أوبك، خلال اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا غدا، مشيرين إلى أن الأهمية الكبرى تكمن في الاتفاق على آلية زمنية ملائمة لجدولة الخفض في طريق الوصول إلى هدف الاتفاق، وهو متوسط ملائم خلال الأعوام القادمة.

وقال الدكتور راشد أبانمي رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الإستراتيجية لـ “الرياض”، يستشف من التصريحات التي صدرت عن وزراء النفط والطاقة لدول أوبك وللدول خارج أوبك، ترجيح استمرار العمل على خفض إمدادات النفط، خصوصاً وأن نتائج الاتفاق باتت واضحة، وهناك شبه تماسك للأسعار التي تجاوزت بالنسبة لخام برنت 63 دولارا في نوفمبر، ولا يستبعد أبداً أن تصل إلى 70 دولارا قبل نهاية العام الجاري، وتجاوز ذلك السعر في 2018.

وتوقع الدكتور راشد أبانمي، بأن اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاقية اليوم 29 من نوفمبر، والتي تضم دولا من داخل أوبك وخارجها، هي من سيحدد آلية اتخاذ القرار وتفاصيله من حيث الفترة الزمنية، والمحاصصة المطلوبة للوصول إلى هدف الاتفاق، مشيراً إلى أن سعي الدول الأعضاء في الاتفاقية لاستقطاب المزيد من الدول المنتجة مؤشر قوي على تماسك الاتفاقية، ورضا الدول الأعضاء فيها عن نتائجها الراهنة وما وصلت إليه الأسواق بعد سريانها.

بدوره قال الدكتور سالم باعجاجة أستاذ الاقتصاد بجامعة جدة، إن تصريحات المسؤولين في الدول الأعضاء بالاتفاقية قبيل اجتماع أوبك غدا الخميس واجتماع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاقية، التي تضم كلا من روسيا والمملكة وفنزويلا والكويت والجزائر وعمان اليوم الأربعاء، ترجح توجههم لتمديد الاتفاق الذي يجمع 24 دولة منتجة للنفط من داخل وخارج أوبك ويتوقع أن يزيد عدد الدول المنضمة لتلك الاتفاقية في ظل وضوح تأثيرها على أسعار النفط وأوضاع المخزونات العالمية.

وتوقع الدكتور سالم باعجاجة أن تسهم بعض المؤثرات الأخرى كفترة الشتاء الحالية في ارتفاع بالنسبة لأسعار النفط خلال شهر ديسمبر القادم وبدايات العام القادم 2018.