يتمتع قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج بنظرة مستقبلية قوية، ولكن التوقعات الجيدة لا تستمر إلى الأبد، ويتعين على هذا القطاع أن “يتهيأ” لمواكبة التطورات وأن يتحول بما يُمكنه من مواجهة التحديات المقبلة.

كانت هذه رسالة المنتدى السنوي الثاني عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، والتي جاءت على لسان يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، ورئيس مجلس إدارة (جيبكا)، أثناء كلمته الترحيبية.

ركز البنيان في خطابه على موضوع مؤتمر هذا العام، وهو “التحول في صناعة الكيماويات: بداية المسيرة”.أمام جمع من قادة الصناعة، قال البنيان: “لقد شهد هذا القطاع تحولات هيكلية سريعة في بيئة الأعمال. فمنذ حوالي ثلاث سنوات فقط، لم يكن أحد يتوقع التغيرات التي يشهدها هذا القطاع الآن”.

وأضاف قائلاً: “أعتقد أن هناك إمكانات هائلة لدى هذه الصناعة، ولكن جني فوائد هذه الإمكانات يتطلب منا إدراك أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأنه يجب على اللاعبين أنفسهم أن يتحولوا لمواكبة هذا التغير”

وبحسب ما قاله البنيان فإن صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي “تحتاج إلى أن تصبح أكثر مرونة، وسرعة. ونحن بحاجة إلى الاستثمار في مجالات التقنية والابتكار على النحو الصحيح الذي يساعدنا في تحقيق النتائج المرجوة. كما يجب الاهتمام بعمليات الاندماج وأخذ ذلك على محمل الجد”.

وقال البنيان إن هذه الصناعة تواجه تحديات متسارعة، نتيجة التطورات التقنية، وكذلك التطورات الاقتصادية الأخيرة على مستوى الولايات المتحدة، وأوروبا، والصين، وغيرها.

وأضاف: “إن الزمن يتغير بسرعة كبيرة، وعلينا أن نكيف أنفسنا مع ذلك بسرعة أكبر”.

ويجب علي أعضاء الاتحاد أن يجدوا سبلاً أكثر فاعلية لإدارة التكلفة، والتأسيس لأداء عالمي على مستوى التصنيع التجاري، وسلسلة الإمدادات، والعمليات الفنية، والنظر بجدية في احتمالية التصفية والاندماج.

وقال أيضًا: “إن التحول هو التغيير الجوهرى الذى يتعين على أرباب صناعتنا تبنّيه، حتى نتمكن من تخطي هذه الأوقات الصعبة والخروج منها أكثر قوة”. وأضاف “إن التدابير الاستراتيجية التي نتخذها اليوم هي التي ستحدد وضعنا فى هذه الصناعة في المستقبل”.

كما استمع الحضور في المؤتمر إلى المهندس مساعد العوهلي، نائب الرئيس التنفيذي للمالية، والذي شارك في حلقة نقاش حول أهمية السيطرة على المخاطر.

وقال العوهلي: “إن الحوادث الكارثية لها تأثير مباشر على أرباح الشركة ويمكن أن يكون لها تأثير طويل الأجل، بل إن تأثير المخاطر يمكن أن يمتد إلى الإضرار بالهوية، وصعوبة توظيف المواهب المتميزة والحفاظ عليها، كما أنها يمكن أن تهدد ترخيص العمل”.