استعرضت ست ورش ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للجودة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس برعاية وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة د. ماجد القصبي تحت شعار (الجودة.. الطريق نحو التميز والريادة) بفندق الشيرتون الدمام، تجارب الدول المشاركة في المؤتمر في مجال الجودة والقياس والابتكار، متناولة رؤية المملكة 2030 ودور الشباب في مجال الابتكار والجودة والتميز المؤسسي.

حيث أكد م. صالح السلمي المؤسس والقائد لمبيعات التجارة الإلكترونية (التحول الرقمي) في شركة عبداللطيف جميل المحدودة، خلال ورشة عمل “كايزنها ورؤية 2030 – الرؤية وشباب المستقبل”، على منهجية كايزن كأحد البرامج الرئيسية والتي تستطيع أن تكون رافداً علمياً مميزاً لتحقيق الرؤية المستقبلية للجودة في المملكة والتي تسعى لأن تكون المملكة بخدماتها ومنتجاتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان.

فيما استعرض د. وان سيون شين، أستاذ هندسة إدارة النظم بجامعة سونجونكوان ورئيس الجمعية الكورية للمؤسسات العامة والرئيس المؤسس للجمعية الكورية لإدارة الجودة (KSQM)، التجربة المتميزة لكوريا الجنوبية في الجودة، وسلط الضوء على عوامل النجاح الرئيسية والإستراتيجيات التى اتبعتها كوريا لتحقيق التميز والجودة، موضحاً أهمية الجودة في التجربة الكورية في مجال الجودة وكيف ساهم أصحاب الأعمال التجارية ومديرو الشركات الكبرى مثل سامسونغ وهيونداى وإل جي، في تطبيق الجودة.

وقال، خلال ورشة العمل التي جاءت بعنوان “أفضل الممارسات الكورية في تحسين الجودة”: إن بداية النجاح للتجربة الكورية في مجال الجودة باعتبارها أحد رواد النجاح خلال الـ 20 عاما الماضية؛ حيث نقلت كوريا من مستوى متدنٍ في الجودة إلى مستوى مرموق جعل من كوريا الجنوبية سادس دولة مصدرة للمنتجات الصناعية، وأصبحت ميزانية شركة سامسونغ تساوي ميزانية 14 دولة عربية مجتمعة.

وأضاف: أن كوريا استفادت من تجربة الجودة الأميركية المتطورة ونقلتها باللغة الكورية ليستفيد منها أكبر عدد من الجهات والشركات والهيئات الكورية، لافتا إلى أن تقسيم فروع الجودة إلى ستة ألوان بحسب القطاعات سهّل استفادة الشركات والهيئات منها لتحقق الإنجازات بدعم تشريعي وتنظيمي من الدولة التي وضعت مؤشر الجودة الذي كان له دور كبير في دفع الشركات باتجاه الاستفادة من كل الإمكانات لتحقيق مستويات متقدمة في الجودة الصناعية، وكانت الشركات الكورية تصرف مبالغ كبيرة جدا على الجودة وتتسابق في الحصول على مستويات متقدمة.

فيما شهدت ورشة عمل “خبراء الجودة والتغيير المتسارع” لمايك تيرنر، التركيز على الدور الذي يلعبه محترفو الجودة في مساعدة المؤسسات على تحقيق أهدافها وإحداث تغيير بشكل أسرع، وكيف يساعد دور محترفي الجودة في إحداث التغيير، كما عقد في ختام الورشة تدريب جماعي قصير لمناقشة نقاط القوة والضعف في ثقافة المهتمين بالجودة والتطوير وتبادل الأفكار الجيدة لمعالجة تلك القضايا.

وشهدت ورشة عمل “القياس والمقارنة المرجعية لإدارة الابتكار بالمنظمات للدكتور أيفا دايدرشر، تقديم نظرة عامة عن إطار طريقة أ. ت. كيرني هاوس الإبداعية (A.T. Kearney House) التي أثبتت نجاحها في آلاف التقييمات العالمية، وركزت ورشة العمل على بعدين أساسيين لإدارة الابتكار وهما إستراتيجيات الابتكار وعمليات الابتكار، وتم تسليط الضوء على عوامل النجاح الرئيسية في هذه الأبعاد وذكر نماذج الممارسة الرائدة.

وتحدثت في ورشة العمل التي ألقتها بعنوان “القياس والمقارنة المرجعية لإدارة الابتكار بالمنظمات، عن التجربة السعودية في اعتماد أفضل طرق معايير الجودة.

كما استعرض د. مصطفى عالم، خلال ورشة عمل بعنوان التميز المؤسسي ورؤية 2030، عددا من المحاور منها التميز المؤسسي كمطلب إستراتيجي للتنمية الوطنية، وعلاقته العضوية برؤية 2030، بالإضافة إلى خارطة الطريق لتطبيق التميز المؤسسي في المنظمات العامة والخاصة بما يحقق رؤية المنظمة وتوافقها مع رؤية المملكة 2030.

فيما أكد د. روبن مان، خلال ورشة عمل بعنوان “المقارنة المرجعية لأفضل الممارسات والتميز المؤسسي”، بأن التقييم هو أفضل بكثير من مقارنة الأداء! ويُعد أقوى وسيلة للتفكير والابتكار وتقديم نتائج استثنائية.