أكد د. مايك تيرنر الرئيس التنفيذي لمعهد أوكلاند للجودة الشاملة بنيوزلندا أن المملكة تمر بمرحلة تاريخية فائقة ولديها رؤية طموحة في اقتصادها الوطني وذلك من خلال رؤية 2030، مضيفاً أن القرن 21 يشهد متغيرات كبيرة ومتسارعة في كل مجالات مناحي الحياة المختلفة، وهذا يوجب علينا إعادة النظر في أسلوب وسرعة التعامل مع هذه المتغيرات وإعادة تعريف الجودة لأن هنالك مفاهيم خاطئة للجودة لدى بعض القياديين، مبيناً أن هناك تحدياً عالمياً في الجودة، كما أن هناك طلباً متزايداً في الخدمات ذات الجودة العالية.
وأوضح تيرنر خلال الجلسة الثالثة ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للجودة المقام بمدينة الدمام أمس أن هناك مخاطر متجددة في التدريب والإنتاج ولكن مع تحسين جودة الخدمة من السهل إزالة هذه المخاوف والتقدم نحول الأفضل. وخلال الجلسة ذكر مستشار برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي محمد نجيب أن تطبيق التميز في القطاع الحكومي مرتبط بالمفاهيم الحديثة للتميز والتي تنتهج مبدأ التفكير المتجدد من خلال تطبيق نماذج الأعمال الريادية في العمل الحكومي وذلك بتطبيق مجموعة القدرات من الأنظمة والمبادرات للوصول للتفوق في العمل الحكومي وتحقيق الريادة العالمية، مبيناً أن منظمة التميز الحكومي تركز على النتائج والقدرات المميزة لدفع المؤسسات إلى الوصول إلى الريادة.
وفي ورقة العمل الأخيرة خلال الجلسة الثالثة، تمحورت حول العميل الرقمي والتحول التقني في رؤية 2030 والتي تحدث من خلالها أستاذ الجودة والتميز المؤسسي بجامعة الملك عبدالعزيز د. محمد نصيف عن أهمية العميل من منظور العلماء وكذلك أهمية السعي نحو إرضاء العميل والاستثمار فيه، كما تحدث عن الجيل الرابع للجودة وعصر ثورة الذكاء الصناعي للمعلومات الرقيمة، إضافة إلى توقعات العملاء المتغيرة وكيفية إدارتها.