علمت مصادر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سمح بتواجد رئيس لجنة الحكام الرئيسية الإنجليزي مارك كلاتنبرج في تحليل مباريات الدوري في بلاده بعد منعه في فترة سابقة من الظهور والتحليل في قنوات تلفزيونية إنجليزية، ولكن بعد القرار الأخير المتضمن السماح بإحضار طواقم غير سعودية لمواجهات الدوري السعودي كاملة للأندية التي تريد ذلك، فقد أبدى اتحاد الكرة مرونة وترك كلاتنبرج يحلل الأخطاء التحكيمية في إنجلترا شريطة أن لا يؤثر على متابعة الطواقم الأجنبية التي تحضر لإدارة المباريات المحلية السعودية.
من جهة أخرى خالف مارك التعليمات بشأن منع ترشيح أي طاقم تحكيم أجنبي ارتكب أخطاء مؤثرة خلال منافسات الدوري السعودي للموسم الحالي على الأقل لمدة لا تقل عن ست جولات، إذ كرر الاستعانة بالحكم المساعد الكرواتي ميريوجيريتيش للمشاركة في قيادة لقاء الاتفاق والاتحاد مساء الخميس الماضي في الجولة الـ 12، وهو الذي ارتكب خطأ فادحاً غيّر مجرى نتيجة لقاء الهلال والشباب في الجولة الثامنة من البطولة ذاتها وانتهى بالتعادل 1-1 عندما احتسب هدف مهاجم الشباب خالد الكعبي على الرغم من تجاوز الكرة بكاملها خط المرمى قبل وصولها إلى الكعبي الذي سجل منها الهدف، ومما وضع علامة استفهام أن الحكم الكرواتي لم يغب عن الدوري السعودي سوى ثلاث جولات، ولم يستبعد كما حصل مع الحكم المحلي الذي إذا ما ارتكب مثل هذا الخطأ يتم إيقافه على الأقل ست جولات، في الوقت الذي وضع قرار كلايتبرغ بإبعاد المقيم الفني عن الحكم الأجنبي ردود فعل واسعة وانتقادات حادة ربما ساهمت بأخطاء الأجانب من دون رفع تقرير لاتحاد الكرة عدم الاستعانة بهم مستقبلاً.
وعلمت مصادر أن عقد الإنجليزي مارك سينتهي في مارس المقبل وأن الاتحاد السعودي ينوي عدم التجديد له لأسباب كثيرة أبرزها الملاحظات السلبية على عمله خصوصاً عدم عقد ورش لتنبيه الحكام والعمل على تلافي الأخطاء، فضلاً عن جل من يقود المباريات هو من الحكام الأجانب وبالتالي فوجود الإنجليزي أشبه بعدمه.
من جهة ثانية أصبح وجود الحكم السعودي مهدداً على المستوى القاري في حال استمرار الصافرة الأجنبية بالملاعب السعودية بصورة مفتوحة وقالت: «من شروط الاتحاد القاري لتواجد حكام أي بلد من ضمن حكام النخبة والذين يحق لهم قيادة المباريات الآسيوية أن يكون هناك نسبة لا يمكن النزول عنها، وفي استمرار الوضع الحالي للتحكيم السعودي فأسياد الملاعب في المملكة مهددين بالإبعاد من الاتحاد الآسيوي، وهذا سيحرج اتحاد عادل عزت كثيراً، ويقلل من ثقة الاتحادين الدولي والقاري بالصافرة السعودية».