أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، لفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، أن أي إعلان أميركي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة، موضحاً أن سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين من فخامة الرئيس الأميركي الثلاثاء.

من جانب آخر، رأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الجلسة، التي عقدها، مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض.

وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته مع دولة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة، ونتائج مباحثاته مع دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية بلغاريا بويكو بوريسوف وما تم خلالها من استعراض لآفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتوقيع اتفاقيتين بين حكومتي البلدين، وكذلك استقباله -أيده الله- الرئيسة التنفيذية لحكومة هونغ كونغ كاري لام، ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد أن مجلس الوزراء تطرق إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، ورحب بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الدولي الخاص بالأزمة اليمنية في لندن، مقدراً ما تضمنه البيان من دعم وتأييد كامل للمملكة في حقها المشروع للدفاع عن نفسها من التهديدات التي تستهدف أمنها واستقرارها.

وأشار المجلس إلى تطورات الأوضاع في العاصمة اليمنية صنعاء، ونوه بما تضمنه بيان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بهذا الخصوص، معرباً عن الأمل أن تسهم انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد المليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران في تخليص اليمن الشقيق من التنكيل.

وبين د. العواد أن مجلس الوزراء جدد موقف المملكة الثابت ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، معبراً عن القلق البالغ والعميق مما تردد عن عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. إلى ذلك رأس خادم الحرمين -حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر اليمامة في مدينة الرياض الثلاثاء، الاجتماع 48 لمجلس إدارة “دارة” الملك عبدالعزيز.

وأصدر المجلس عدداً من القرارات المتعلقة بأعمال دارة الملك عبدالعزيز وأنشطتها.

كما استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض الثلاثاء، وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق د. كونداليزا رايس.