اختتم المنتدى السنوي الثامن للبحوث الطبية بكيمارك مساء الخميس، بعد ثلاثة أيام من المناقشات الواسعة والمثمرة حول مواضيع إستراتيجية ذات أهمية قصوى وأولوية في مجالات الرعاية الصحية والطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية والصيدلة الحيوية في المملكة وعلى الصعيد العالمي. وقال المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية د. أحمد العسكر، يسعدني أن أغتنم هذه الفرصة كمشرف عام على هذا المنتدى، لأعرب عن خالص شكري وامتناني لصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية د. بندر القناوي، على دعمهم الكبير لضمان نجاح هذا الحدث الوطني.

وتجدر الإشارة أنه قد شارك أعضاء بارزون في الجلسات العشر التي شكلت صلب البرنامج العلمي لهذا المنتدى، وقد أوصى المؤتمر بتعزيز ودعم التعاون بين مختلف المؤسسات في البلد من خلال برامج البحث العلمي والتطوير المشتركة، ووضع إستراتيجيات وخطط إستراتيجية واضحة لدعم الابتكار في المجال الطبي مع التركيز على المجالات ذات الأولوية الوطنية، ومراجعة جدول الأجور الحالي والحوافز المقدمة للعلماء والباحثين لكي تصبح جذابة لاستمرار الكوادر ونموها في مؤسسات البحث العلمي والابتكار.

كما أوصى المؤتمر بإنشاء صناديق مخصصة على مستوى الحكومة لدعم تطوير التكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية الحيوية، وإنشاء منتديات أو لقاءات مستقبلية مخصصة للمستثمرين ورواد الأعمال في المجال الصحي لتقديم واستعراض خطط أعمالهم بهدف التمويل من قبل المستثمرين، وإقامة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال البحوث الطبية ومجالات الابتكار في مجال الرعاية الصحية من أجل اجتذاب الاستثمار من القطاع الخاص مع إمكانية تحقيق عائد مرتفع على الاستثمار.

وأوصى المؤتمر كذلك بإنشاء نظام بيئي جذاب وفعال للمبتكرين ورواد الأعمال لإخراج منتجاتهم من مرحلة بداية الفكرة إلى مرحلة التسويق، وتسهيل وتبسيط عملية إنشاء شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وإنشاء مركز وطني للائتلاف والقيادة يعمل مع مؤسسات الرعاية الصحية ومراكز الأبحاث الطبية الحيوية والشركات الصيدلانية لإعداد البنية التحتية وتنسيق إجراء الدراسات السريرية في جميع مراحلها، ووضع أنظمة جودة على مستوى الوطن تتعلق بإجراء الدراسات السريرية.

وأعرب د. العسكر عن شكره وتقديريه لجميع الفرق من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وجامعة الملك سعود للعلوم الطبية والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، الذين عملوا جاهدين لعدة أشهر لضمان نجاح هذا المنتدى وظهوره بهذا التنظيم الرائع، متطلعاً إلى رؤية الجميع مرة أخرى في منتدى العام المقبل، على أمل أن نكون قد قطعنا شوطًا في إنجازات أخرى تتعلق بأهداف هذا المنتدى وتعود على وطننا الغالي بالمنفعة والتقدم والازدهار المنشود.