اعتبر عدد من المحللين الماليين التنافس الكبير من قبل مختلف الأسواق المالية والبورصات العالمية على استقطاب ولو جزء يسير من طرح 5 % فقط من أسهم “أرامكو”.
والذي يعد أكبر عملية اكتتاب عام من ناحية قيمتها المالية في التاريخ ستتم خلال النصف الثاني من 2018م ،مؤشر قوي على قدرات المملكة الاقتصادية، والتي تجمع التقارير المؤشرات على أن أنها مؤهلة للنمو بشكل كبير خلال العام القادم نتيجة للاستقرار الذي بات ملموساً في أسعار النفط ونجاح كثير من خطط الدولة الرامية لتنويع مصادر الدخل.
وقال تركي فدعق مدير إدارة الأبحاث والمشورة بالبلاد المالية لـ”الرياض” بغض النظر عن حالة الاقتصاد بالمملكة فإن الطرح المنتظر سيحقق لأي سوق سيتم عبرها مزايا وإضافات كبيرة وهناك دراسات مالية وقانونية واقتصادية يتم إجراؤها في
الوقت الراهن لتحديد المكان الأنسب والأكثر لذلك الطرح الذي سيتم خلال النصف الثاني من العام القادم 2018م بشكل مزدوج بالتزامن مع الطرح عبر السوق المالية السعودية تداول وسيكون ذلك لسوق واحد.
بدوره قال الدكتور سالم باعجاجة عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد بجامعة جدة إن الرغبة الكبيرة التي تبديها الأسواق العالمية والمحافظ سواء في الداخل أو الخارج لتملك ولو جزء يسير من الأسهم في أرامكو أو لاستقطاب الطرح عبرها سواء في الصين أو اليابان أو أوربا تعكس بشكل كبير مدى ضخامة الطرح الذي يصنف على أنه الأكبر قيمة في التاريخ، ولاشك بأن مردود ذلك الطرح الضخم سيشكل إضافة ودفعة قوية لاقتصاد المملكة الذي بدأ يشهد بشكل فعلي بواكير طرح خطط الإصلاح الوطني التي باشرتها الدولة في رؤية 2030 الطموحة.
وقال الدكتور سالم باعجاجة إن جميع التقارير والمؤشرات التي تصدر في الوقت سواء منها المحلية أو العالمية الراهن تجمع على أن اقتصاد المملكة مؤهل للنمو بشكل كبير خلال العام القادم لأسباب متنوعة منها بدء استقرار أسواق وقطاعات النفط بفضل توافق الدول المنتجة له، ومنها أيضا سرعة نجاح الخطط الرامية لتنويع مصادر الدخل ولعل أبرز تلك المصادر التي بدأت تدر دخلها فعليا الجانب الضريبي والذي يتوقع أن يوفر إيرادات كبيرة خلال العام 2018م ويضاف لذلك عدة عوامل أخرى تبرز التقدم المطرد للاقتصاد الوطني للمملكة والتي تحتل المرتبة العاشرة على مستوى العالم في مجالات حماية المستثمرين الأقلية ، وفي تسجيلالملكية المرتبة الـ2عالمياً.