قال مسئول كبير بوكالة المساعدات الحكومية الرئيسية فى الولايات المتحدة، إن واشنطن ملتزمة بمساعدة العراق على التعافى من آثار 3 سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش، رغم خفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لميزانية المساعدات الأجنبية.
وأضاف توماس ستال مستشار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الوكالة ستواصل تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية ودعم إضافى للأقليات مثل تقديم الدعم النفسى الاجتماعى لأولئك الذين عانوا من الإبادة الجماعية والاستعباد والعنف.
وقال ستال لرويترز فى مقابلة بالسفارة الأمريكية فى بغداد “الميزانية التى قدمها الرئيس تضمنت خفضا نسبته 30 بالمئة، لكن بالنسبة للعراق فإننا ندرس فى الحقيقة تمويلا إضافيا، خصوصا لضحايا تنظيم داعش“.
وأفصح ترامب عن موقفه بخصوص المساعدات الخارجية خلال حملته الانتخابية، واصفا إياها بأنها إهدار لإيرادات الضرائب الأمريكية. واقترح البيت الأبيض خفض ميزانية المساعدات الأجنبية بمقدار الثلث.
وأعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى يوم السبت النصر النهائى على تنظيم داعش بعدما طردت القوات العراقية آخر فلول التنظيم من البلاد بعد ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم المتشدد على نحو ثلث أراضى العراق.
وخلفت الحرب تأثيرا مروعا على المناطق التى كان التنظيم يسيطر عليها. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 3.2 مليون شخص لا يزالون مشردين بسبب الصراع.
وتشير آخر تقديرات العبادى إلى أن تكلفة إعادة الإعمار بعد الحرب تبلغ 50 مليار دولار، وهو رقم قُدر قبل أن تستعيد القوات العراقية السيطرة على الموصل بما ألحق أضرارا جسيمة بأكبر مدينة فى شمال العراق.
وقال ستال إن الحكومة الأمريكية قدمت مساعدات إنسانية للعراق بقيمة نحو 1.7 مليار دولار منذ أن سيطر تنظيم داعش على الشمال فى 2014.