أعربت الحكومة الألمانية الاثنين، عن شعورها بـ”العار” إثر التظاهرات التى خرجت فى عطلة نهاية الأسبوع فى ألمانيا ضد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتى أطلق بعض المشاركين فيها بشعارات معادية للسامية.
وقال ستيفن سايبرت، الناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد أن ذكر بموقف برلين المعارض لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأسبوع الماضى، أن الحكومة الألمانية تدين بشدة التظاهرات التى خرجت فى مدن ألمانية وأعرب المشاركون فيها عن “كرههم” لإسرائيل واليهود.
وأوضح سايبرت “فى مسيرات معينة خرجت فى عطلة نهاية الأسبوع، تم إطلاق هتافات وشعارات مخجلة، كما أحرقت أعلام إسرائيلية ونشرا إفتراءات بحق إسرائيل واليهود بشكل عام”.
وأضاف “على المرء أن يشعر بالعار عندما يتم التعبير عن الكراهية لليهود بهذه الطريقة العلنية فى شوارع المدن الألمانية”.
ونوه إلى أن لدى ألمانيا “مسئولية محددة تجاه إسرائيل والشعب اليهودى بشكل عام” على خلفية قتل النظام النازى لستة ملايين يهودى فى المحرقة.
وأكد سايبرت أنه فيما تحمى برلين الحق الدستورى بحرية التعبير والتجمع، إلا أن هذه الحرية لا تعنى القبول بإثارة الكراهية العرقية أو العنف.
وقال “من الضرورى أن نستمر فى الوقوف فى وجه كل ذلك”.
أما ميركل، فدانت فى تصريحات أدلت بها عقب اجتماع لحزبها الاتحاد المسيحى الديموقراطى ما وصفتها بـ”أعمال الشغب الجدية” التى تخللت التظاهرات.
وأضافت “نرفض جميع أشكال معاداة السامية وكراهية الأجانب، لا يوجد أى خلاف فى الرأى، بما فى ذلك بشأن وضع القدس، يبرر أفعالا من هذا النوع”.
وأكدت ميركل أن على الدولة الألمانية “استخدام جميع الوسائل المتاحة لمنع ذلك”، وشهدت مدن ألمانية بينها برلين وميونخ تظاهرات مناهضة لإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأحرق محتجون العلم الإسرائيلى خلال مسيرة خرجت فى وقت متأخر الجمعة، أمام السفارة الأمريكية فى برلين، وقاموا بفعل مماثل الأحد خلال تظاهرة فى حى نيوكلن فى برلين الذى يتحدر سكانه من أصول مهاجرة.
وقال ناطق باسم شرطة برلين لوكالة أنباء “دى بى إيه” الاثنين، أن السلطات ستراقب خروج أى تظاهرات أخرى خلال الأيام المقبلة لمنع أى مخالفات محتملة للقانون.
وأعلن سايبرت الأربعاء، أن ميركل “لا تدعم” قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأن وضع المدينة المتنازع عليها “لا يمكن التفاوض بشأنه إلا فى إطار حل الدولتين”.