دعت منظمة غير حكومية تونسية الجمعة، السلطات إلى أخذ عينات لإجراء اختبارات الحمض النووى الريبى لمهاجرين قضوا فى البحر، وإلى انشاء قاعدة بيانات تتيح التعرف عليهم.
وقال رمضان بن عمر من المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والإجتماعية، “كثيرا ما يتهم الإيطاليون بعدم تزويدنا هويات جثث” مهاجرين تونسيين انتشلت فى مياههم.
وأضاف أن على الحكومة التونسية أيضا “الاستجابة لتطلعات أسر أشخاص مفقودين ضمن عمليات الهجرة غير الشرعية الذين لهم الحق فى معرفة مصير أبنائهم” مشيرا إلى “ماساة إنسانية”.
ومع اقتراب اليوم العالمى للمهاجرين طلبت المنظمة غير الحكومية إنشاء قاعدة بيانات تجمع ملامح مهاجرين قضوا فى البحر بما فيها الحمض النووى الريبى.
وأشار بن عمر إلى أنه فى تونس لوحدها هناك مئات الأسر “المكلومة” لأنها لا تملك أى خبر يقينى بشأن أقارب فقدوا فى البحر.
وبفعل التيارات المائية يلفظ البحر الكثير من الجثث فى جرجيس (ولاية مدنين، جنوب شرق) حيث تطوع شمس الدين مرزوق وهو بحار سابق لدفن جثامين المهاجرين فى أرض خلاء.
ودفنت مئات الجثث فى المكان مع وضع رقم يتيح العثور على ملخص لتقرير الطبيب الشرعى المحلى.
وقال مرزوق لفرانس برس “نطالب بمقبرة محترمة واختبارات حمض نووى ريبى لأنه ربما فى يوم ما يأتى أناس يبحثون عن أقاربهم”.
ودفنت جثث أخرى فى أماكن أخرى فى تونس ومع غياب اختبار حمض نووى ريبى لن يتمكن الأقارب من التعرف عليهم.
وتعتبر اختبارات الحمض النووى الريبى الوسيلة الأكثر مصداقية للتعرف على مفقودين. وكانت استخدمت خصوصا فى البوسنة والهرسك حيث كان عثر على الكثير من المفقودين اثر الحرب فى مقابر دفنوا فيها دون تحديد هوياتهم.
وشهدت تونس خريف 2017 تزايدا كبيرا فى عدد المهاجرين غير الشرعيين عزته المنظمة التونسية إلى العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بينها تململ الشبان بعد خيبة أملهم إثر سبع سنوات من الثورة التى أطاحت الاستبداد.