بالرغم من أن إنتاج المملكة من النفط الخام يخضع لأهداف إنتاج منظمة أوبك، إلا أن السوائل غير الخام لا تخضع لحصص أو أهداف منظمة أوبك، وأن الإنتاج في البلاد يتمتع بكامل طاقته، حيث نجحت شركة أرامكو السعودية في تصعيد إجمالي طاقتها التكريرية في مصافيها في المملكة وخارجها إلى 5.4 ملايين برميل في اليوم عبر 14 مصفاة، حيث تشمل طاقة مصافيها المحلية 2.9 مليون برميل عبر تسع مصافٍ، ومصافيها الدولية طاقة 2.5 مليون عبر أربع مصافٍ في أميركا واليابان وكوريا والصين. في حين رفعت أرامكو إنتاجها من مكررات النفط إلى طاقة 664.6 مليون برميل سنوياً على أساس إنتاج 2016 وتشمل غاز البترول المسال بطاقة 14 مليون برميل، والنافثا بطاقة 47.4 مليون برميل، والبنزين بطاقة 143.9 مليون برميل، ووقود الطائرات/ كيروسين بطاقة 53.3 مليون برميل، والديزل بطاقة 270.7 مليون برميل، وزيت الوقود بطاقة 117.3 مليون برميل، والأسفلت ومنتجات متنوعة بطاقة 18.2 مليون برميل. ويدعم الطاقة التكريرية لمصافي أرامكو المحلية والدولية قدرة المملكة على إنتاج مجموعة من الزيوت الخام، من الثقيل إلى الخفيف، حيث إن من إجمالي إنتاج المملكة من النفط الخام يعتبر أكثر من 70 % من الخفيف، مع اعتبار النفط الخام المتبقي يشكل المتوسط والثقيل، ويتم إنتاج الدرجات الأخف من الحقول البرية، في حين أن الدرجات المتوسطة والثقيلة تأتي أساساً من الحقول البحرية، ويعتبر معظم إنتاج النفط السعودي، باستثناء أنواع النفط العربي الخفيف حامضاً يحتوي على مستويات عالية نسبياً من الكبريت. وتدير أرامكو السعودية أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم في بقيق بطاقة إنتاجية تزيد عن سبعة ملايين برميل في اليوم وتضم أكبر معامل تهذيبه في العالم، حيث تستقبل المنشآت النفطية في بقيق النفط الخام المر من معامل فرز الغاز من الزيت، وتقوم بمعالجته ليصبح نفطاً حلواً، ومن ثم يتم نقله إلى رأس تنورة والجبيل على الساحل الشرقي، وينبع على الساحل الغربي، وإلى مصفاة بابكو في البحرين، كما يتم إرسال الغازات التي تخرج من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التهذيب ضمن عملية التحويل إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لمزيد من المعالجة، ويتم في معامل بقيق ثلاثة أعمال معالجة رئيسة تشمل الزيت وسوائل الغاز الطبيعي والمنافع. وترتبط معامل بقيق بمعمل الغاز في حرض الذي يعالج 1.6 بليون قدم مكعبة من الغاز الخام غير المصاحب، وإنتاج 90 طناً من الكبريت الخام، و170 ألف من المكثفات، التي تنقل بدورها عبر بقيق، إلى مصفاة رأس تنورة لتكريرها وتجزئتها إلى منتجاتٍ بتروليةٍ عالية الجودة تسهم في تغطية الاحتياجات المتنامية للسوق المحلية من أنواع الوقود المختلفة كالديزل والبنزين، وقد مكن هذا دعم أرامكو لزيادة طاقة التكرير في مصفاة رأس تنورة بحوالي 50 % لتصل إلى 500 ألف برميل يومياً. وتعالج معامل بقيق 70 % من إنتاج أرامكو السعودية أي ما مقداره 6 % من إجمالي استهلاك العالم اليومي من الطاقة النفطية ويتخصص أحد المعامل في معالجة الزيت الخام، والآخر لمعالجة الغاز الطبيعي، ومعمل لتوليد الطاقة الكهربائية، وآخر لإنتاج البخار، ومعمل لتحلية المياه، ومعمل لتنقية وضغط الهواء، ومعمل لضخ الزيت. إلى ذلك تملك المملكة نصف احتياطي نفطي مثبت في المنطقة المحايدة السعودية والكويتية يقدر بنحو خمسة مليارات برميل فيما بلغت الطاقة الإنتاجية للنفط في المنطقة المحايدة السعودية الكويتية حوالي 600.000 برميل يومياً في عام 2015، وتم تقسيم كل منها بالتساوي بين المملكة والكويت، غير أن الإنتاج بلغ في المتوسط حوالي 500.000 برميل يومياً قبل إغلاق الإنتاج في حقل الخفجي في أكتوبر 2014.

وقد توقف الإنتاج في المنطقة المحايدة المقسمة في مايو 2015 ولا يزال مغلقاً حتى الآن، في حين إن الإنتاج على اليابسة في مراكز المنطقة المحايدة المقسمة في حقل نفط الوفرة بدأ إنتاج النفط في نهاية عام 1953، ويعد حقل الوفرة أكبر الحقول البرية للمنطقة المحايدة المقسمة، حيث تبلغ احتياطاته التقديرية القابلة للاسترداد 4.9 مليارات برميل تقريباً.