أبعاد الخفجي – عبدالمحسن ماهل، تصوير – شاير الشمري:
أكد ضيوف «إثنينية أبعاد» على أهمية بناء ثقافة السلامة المنزلية لدى كافة أفراد الأسرة كي ينعم الجميع بحياة هانئة بعد إرادة الله. وتناول كلاً من النقيب مشعل السبيعي والرقيب أول فرحان اليامي من الدفاع المدني بالخفجي، والناشط الاجتماعي في مجال التوعية خالد الحربي، موضوع السلامة المنزلية عبر أربعة محاور بداية بطرق الوقاية من حوادث المنازل مروراً بكيفية التعامل معها واشتراطات السلامة المطلوب توفرها وإنتهاءً بأهمية الإلمام بأساسيات الإسعافات الأولية.
طرق الوقاية من الحوادث:
أوضح النقيب مشعل بأن حوادث المنازل سجلت لعام 2017 م إحصائية تراوحت مابين 100 الى 120 حادث منزلي مختلف، وذكر بأن لحوادث المنازل عدة مصادر كحوادث الغاز والزيوت المشتعلة وحوادث المطبخ والأدوات الحادة والسقوط والتسمم والكهرباء والغرق، وللوقاية منها يجب تقدير مدى خطورتها ومن ثم عمل الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوعها وأوضح بأن ذلك يكون من خلال رفع مستوى الأمان تجاه تلك الأدوات:
فمثلاً فيما يتعلق باسطوانات الغاز يجب أن يتم اختيار المكان المناسب للأسطوانة بعيداً عن موقد النار ومكان الطبخ والتأكد مابين فينة وأخرى من سلامة التمديدات وعدم تأثرها بأي من عوامل التلف مع أهمية تعاهد المواقد والأفران والتأكد من سلامة منافذ الغاز فيها وركز السبيعي على ضرورة تركيب كاشف تسرب الغاز لماله من أهمية وقائية كبيرة.
وأضاف منوهاً على أهمية الانتباه من حوادث الزيوت المشتعلة وذلك بعدم الانشغال بعمل آخر وترك الزيت على النار ومتابعة وتثقيف وتوعية العاملات المنزليات باستمرار حيال خطورة كثير من التصرفات الخاطئة والأدوات الموجودة في المطبخ وفي حدود المنزل بشكل عام، وأكد على أهمية تحريز مصادر الخطر عن الأطفال الغير مدركين، كالأدوات الحادة أو الأدوية أو المنظفات والمبيدات، وأماكن حدوث الغرق سواء داخل المنزل أو في فنائه والأماكن التي قد يكون الطفل عرضه فيها للسقوط والأذى وعلى الصعيد ذاته يجب تثقيف وتدريب الصغار المدركين بخطورة كل مصدر أو آلة أو جهاز.
كيفية التعامل مع الحوادث:
ذكر النقيب مشعل على أن احتمالية وقوع حوادث منزليه أمر وارد لا قدر الله إلا أن ارتفاع مستوى الثقافة في التعامل مع تلك الحوادث أمر مهم ولعل من أشد حوادث المنازل وأكثرها خطوة هي الحرائق لذا وجب على الجميع عند حدوث حريق لاسمح الله اتيباع الخطوات التالية:
– إخلاء المكان من الساكنين بأسرع وقت ممكن
– فصل التيار الكهربائي من المصدر الرئيس للمنزل ( العداد الكهربائي)
– ابلاغ الدفاع المدني عن طريق الرقم 998
ثم تناول الرقيب أول فرحان اليامي الحديث عن الخطوات الآنفة وأكد بأن مما يساعد على التقليل من الخسائر في الأرواح ومن الإصابات بشكل عام هوعدم الهلع والإرتباك وعدم التفكير في حمل أي شيء من المنزل والتركيز على الأولويات كما وردت والتي يكون في مقدمتها إخلاء المكان المحترق من الساكنين وشدد على أهمية تثقيف كل أفراد الأسرة برقم البلاغات للدفاع المدني وكذلك كيفية الإبلاغ و إعطاء وصف دقيق للمنزل وأقرب معلم له وعمل فرضيات بسيطة للتدريب أفراد الأسرة على سرعة الإخلاء والكيفية الصحيحة للتعامل مع الحوادث واستعرض اليامي عدد من الحوادث التي باشروها وسجلت خسائر بشرية ومادية وكان بالإمكان تحجيم خطرها لو تم التعامل بشكل جيد مع الأمر.
إشتراطات السلامة:
أكد السبيعي واليامي أن إجراءات وسائل السلامة متعددة ومتفرعة لكن لعل الأبرز يكون من خلال :
- توفير طفاية حريق مناسبة مع مراعاة أن تكون في مكان بارز وبعيد عن متناول الأطفال وعمل الصيانة الدورية لها .
- تركيب أجهزة كشف الدخان في المطبخ والممرات والعمل على صيانتها واستبدالها عند اللزوم وتدريب أفراد الأسرة على التجمع في نقطة معينة عند سماع الجرس .
- توفير حقيبة إسعافات أولية مع مراعاة وضعها بعيداً عن متناول الأطفال ويؤمن بها بعض الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية
- تحديد مخارج للطوارئ وأماكن تجمع أفراد الأسرة عند حدوث حريق .
- التدريب على كيفية التعامل مع الحوادث عند وقوعها والتصرف بهدوء ومحاولة مساعدة الأطفال وإخراجهم إلى أماكن آمنة
- ضرورة تعريف الأسرة برقم الدفاع المدني
الإسعافات الأولية:
أوضح الضيوف أنه من المهم أن يكون هناك ثقافة لدى الأسرة كاملة ولو ثقافة اولية بالإسعافات الأولية المعروفة والتي يجب أن تتخذ عند حدوث حادث لا قدرالله كطريقة التعامل مع الجروح والحروق والكسور وعملية الصدمات الكهربائية وعملية مساعدة المصاب على التنفس الصناعي أو كيفية التصرف فيما لو ابتلع الطفل مادة قد تقفل مجرى التفس.
المواصفات والمقاييس شريك أساسي في إرتفاع نسبة الآمان في المنازل من عدمه:
بعدها تناول الحديث (والشرح العملي) الناشط الاجتماعي بمواقع التواصل خالد الحربي والذي أكد بأن مثل هذه اللقاءات التثقيفية أمر هام لماله من دور في رفع مستوى الوقاية والحرص لدى الجميع ما يساعد على تلافي الحوادث وتجنبها قبل وقوعها وركز الحربي على أن من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها هي عملية التعامل مع الأجهزة (التي قد تكون مصدر للخطورة والحوادث) تعاملاً مثالياً وقد تكون البداية من خلال التأكد من وضع الآمان في المنتج فإذا كان وضع الآمان متدني ففي مثل هذه الحالة يجب على المستهلك إيجاد وتوفير الآمان في المنتج وسؤال أهل الإختصاص وأضاف للأسف بأن هناك بعض أجهزة التدفئة ليست مطابقة ولا تتماشى مع شروط هيئة المواصفات والمقاييس ومع ذلك يسمح لها بالبيع داخل الأسواق والحلقة الأضعف هو المستهلك وتسائل : كيف تسمح هيئة المواصفات والمقاييس بإنتشار أجهزة قد تكون أشبه بالقنبلة الموقوته وأكد أنه يتحدى إذا كانت جميع أجهزة التدفئة مناسبة ومطابقة لإشتراطات السلامة وأشارفي هذا الصدد الى أن الدفاية الزيتية أكثر آمان من غيرها من الدفايات وينصح بإستخامها مع ضرورة التأكد من وضعها في مكان مناسب في منتصف الغرفة أو البيت والتاكد أيضاً من مدى مطابقة السلك الكهربائي لشروط السلامة المطلوبة.
التعليقات 2
2 pings
ابو زياد
12/19/2017 في 10:46 م[3] رابط التعليق
الله يعطيهم العافيه ، صراحة ، موضوع ، من المواضيع المهمة ، وعي السلامة من المخاطر واستضافة رائعه من ابعاد الخفجي لُ أشخاص يعتبرون علم من علوم السلامة –
زائر
12/20/2017 في 2:59 م[3] رابط التعليق
صراحه اللقاء ممتاز ومعلومات قيمه ، لكن يعاب فيه الصوت ماهو واضح ، يفترض تواجد مايك ليستخدم فيه مثل هذه اللقائات لتعم الفائده، كذلك اذا فيه منشورات عن خطر الحريق أن تنشر ليتم الاستفاده منها