خطوة جديدة، واسماء حديثه، وهدف يسمو على أهداف الفوز وتحقيق اللقب، هكذا هو عنوان مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي يستهل مشواره في منافسات دورة كأس الخليج العربي الـ23 لكرة القدم بمواجهة منتخب الدولة المضيفة الكويت مساء اليوم على استاد جابر الأحمد الدولي ضمن المجموعة الأولى التي تضم الإمارات وعمان اللذان سيلتقيان في المباراة الثانية، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات قطر واليمن والبحرين والعراق.

وأنهى الأخضر السعودي بقيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش استعداداته للبطولة بمعسكر قصير في مدينة الرياض بدءا من 15 ديسمبر الجاري، وبالنسبة للكويت صاحبة الرقم القياسي للفوز باللقب -عشر مرات- فيدرك الصربي بوريس بونياك، الذي عين بشكل مؤقت لقيادة المنتخب بعد موافقة ناديه الجهراء، أن المهمة ليست سهلة على الرغم من أن المشاركة السعودية بالصف الثاني ومجموعة من الشبان إضافة إلى أسماء معدودة من الكبار.

وفي 20 مواجهة بين المنتخبين في بطولات خليجي فازت الكويت تسع مرات وخسرت أربع مرات فقط فيما تعادلا في تسع مباريات.

ويبحث المنتخب السعودي عن لقبه الرابع على الرغم من مشاركته بتشكيلة شبه رديفة، قبل أشهر من منافسات كأس العالم.

وحقق المنتخب الأخضر اللقب ثلاث مرات أعوام 1994 بقيادة المدرب الوطني محمد الخراشي، والثانية في 2002 بقيادة ناصر الجوهر، والثالثة في 2003 مع الهولندي بيتر فاندرليم.

واختار السعوديون المشاركة في البطولة بتشكيلة غالبيتها من الشباب، بعدما كانوا امتنعوا عن المشاركة في البطولة عندما كانت ستقام في قطر الا ان نقل البطولة الى الكويت بعد رفع الايقاف الدولي أدى إلى حضور السعودية التي استضافت النسخة الأخيرة عام 2014.

ولن يحضر المدير الفني الجديد للمنتخب السعودي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الى الكويت بسبب وصوله المتأخر الى الرياض والوقت القصير لفترة التحضير.

وتغلب على التشكيلة السعودية وجوه شابة تدافع عن ألوان المنتخب للمرة الأولى، منها عبدالقدوس عطية وسالم علي وجابر عيسى وعلي النمر وفراس البريكان واحمد الفقي وسلطان الغنام وهمام سالم، وعبدالله العمار وعبدالله الشمري، ولأول مرة سيكون بمقدور اللاعبين مواليد السعودية تمثيل الأخضر بعد اختيار ستة لاعبين من قبل اللجنة المشكلة من هيئة الرياضة السعودية لاستقطاب اللاعبين الموهوبين مواليد السعودية.

وشهدت البطولة مشاركة الأخضر السعودي في 21 نسخة من دون النسخة الجديدة ولم يغب سوى في النسخة العاشرة التي استضافتها الكويت عام 1990 وخاض المنتخب 102 مباراة، ففاز في 53 وتعادل في 24 وخسر 25 مباراة، وسجل 155 هدفا وتلقت شباكه 94. توج باللقب ثلاث مرات وحل وصيفا ست مرات، وثالثا سبع مرات.

والمنتخب السعودي هو الوحيد بين المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة، الذي سيشارك في كأس العالم في روسيا بدءا من يونيو المقبل للمرة الخامسة في تاريخه.

ويخوض منتخب الكويت غمار كأس الخليج من دون ضغوط جماهيرية وإعلامية نتيجة الفترة القصيرة التي حظي بها استعدادا للاستحقاق الإقليمي.

فمن الإيقاف المفروض على الاتحاد المحلي من نظيره الدولي منذ العام 2015، الى رفع الايقاف مطلع ديسمبر 2017، إلى اتخاذ قرار باستضافة البطولة، تسارعت الأحداث بشكل يمنح «الأزرق» عذرا في حال لم يصب النجاح في البطولة التي يستضيفها للمرة الرابعة بعد 1974 و1990 و2003.

بيد أن هذا الواقع لا يحجب رغبة المنتخب وجهازه الفني والجماهير والاداريين وحتى القادة السياسيين في التتويج باللقب حتى يكون ذلك بمثابة مسك ختام للأزمة التي عانت منها البلاد خلال الإيقاف.

وفور إعلان ان الكويت ستكون المضيفة، شكل اتحاد اللعبة برئاسة الشيخ أحمد اليوسف لجنة ثلاثية لاختيار اللاعبين ضمت المدربين ثامر عناد ووليد نصار وبداح الهاجري.

وأعدت اللجنة لائحة أولية من 50 لاعبا، قلصهم بونياك إلى 36 لاعبا، قبل ان يصل الى 28 عشية السفر الى المنامة وخوض «الأزرق» الأحد مباراته الدولية الاولى منذ الايقاف امام المنتخب البحريني وانتهت بالتعادل صفر-صفر، واستقر الجهاز الفني على قائمة من 23 لاعبا، علما ان انضمام كل من فهد الانصاري وفهد الهاجري الى المنتخب تأخر بعض الشيء بسبب تمسك نادييهما اتحاد جدة والاتفاق السعوديين بهما، نظرا لعدم توقف الدوري المحلي في المملكة خلال «خليجي 23».

ولم يتمكن بونياك من الحصول على خدمات يوسف ناصر نتيجة خلافه مع ناديه كاظمة بعد انتقاله بلا إذن الى نادي النهضة العماني.

وكان لناديي القادسية والكويت حصة الأسد في التشكيلة التي ضمت ستة لاعبين من الاول هم بدر المطوع ورضا هاني واحمد الظفيري وضاري سعيد وخالد القحطاني وخالد ابراهيم، وستة من الثاني هم عبدالله البريكي وسامي الصانع وحسين حاكم وفهد حمود وحميد القلاف وفهد العنزي.

وضمت التشكيلة أيضا فيصل زايد ومحمد سعد وحمود ملفي (الجهراء)، سليمان عبدالغفور وعلي مقصيد (العربي)، خالد الرشيدي (السالمية)، مشاري العازمي (كاظمة)، فيصل عجب (التضامن)، فهد الأنصاري (اتحاد جدة السعودي)، فهد الهاجري (الاتفاق السعودي)، وسلطان العنزي (الوكرة القطري).