يومًا وراء يوم تتصاعد الاحتجاجات الرافضة للقرار المخالف للقوانين الدولية والحقائق التاريخية الذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار القدس الفلسطينية عاصمة للكيان الاحتلالى.
واليوم الجمعة الموافق 22 ديسمبر 2017، وهي الجمعة الثالثة على التوالى فى الاحتجاجات الفلسطينية ضد القرار وفى وجه قوات الاحتلال الإسرائيلى، وأطلق عليها البعض جمعة الغضب الثالثة، استشهد فلسطينيين وأصيب المئات.
قال مسئول فى وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين اليوم الجمعة، مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولم يسفر تصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس لصالح قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل عن تراجع يذكر فى حدة غضب الفلسطينيين من القرار الذى يمثل انحرافا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود إزاء المدينة المقدسة.
وخرج آلاف المتظاهرين الفلسطينيين ووقعوا فى مواجهات على طول الحدود بقطاع غزة وجميع مدن الضفة الغربية السبع والقدس الشرقية.
وتصاعدت سحب الدخان من الإطارات المشتعلة فى مظاهرة فى بيت لحم مهد المسيح قبل يومين من احتفالات عيد الميلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن فلسطينيين اثنين قتلا برصاص القوات الإسرائيلية فى مواجهة بجنوب قطاع غزة، وأصيب 148 نصفهم بالذخيرة الحية والباقون بالرصاص المطاطى، وقنابل الغاز وفق ما نشرتها وكالة “معا” الفلسطينية.
فيما قالت هيئة الهلال الأحمر الفلسطينى، إن عدد الإصابات الأولى فى الضفة وغزة بلغ 590 إصابة.
وردد المحتجون هتافات تصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه أحمق وجبان، وكان أحد المصابين يرتدى زى بابا نويل.
ويتظاهر الفلسطينيون يوميا منذ إعلان ترامب بشأن القدس، وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس قرارا يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها يوم السادس من ديسمبر كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووصف المتحدث باسم حركة حماس سامى أبو زهرى التصويت فى الأمم المتحدة بأنه هزيمة لترامب، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بأنها “بيت الأكاذيب.