أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن قدرات تنفيذ العمل الإرهابي داخل المملكة في انحدار وانحسار مستشهداً بتراجع محاولات تنفيذ العمليات الإرهابية، ومشيداً بدور المملكة في مواجهته داخلياً وخارجياً من خلال مواجهة وكشف الدول الداعمة والراعية للإرهاب.
وقال اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء بالرياض حول تفاصيل مقتل قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني: إن الدول الراعية للإرهاب حريصة كل الحرص على ألا يكون دعمها للعمل الإرهابي مباشراً ولا تريد أن تترك دليلاً يدينها أمام المجتمع الدولي، موضحاً أنها تستغل الجماعات الإرهابية لتقوم بتنفيذ مخططاتها بالإنابة عنها، ولا أحد ينكر الدور الإيراني البارز في رعاية التطرف والإرهاب.
ولم يخف اللواء التركي وجود الدعم الخارجي للعمليات الإرهابية في المملكة، مبيناً أن الدعم الإعلامي يتصدر هذا الدعم يليه الدعم بالمال والتدريب والتسليح وبعض القدرات الخاصة التي اتضحت للأجهزة الأمنية من خلال العمليات السابقة.
وأضاف أن قوائم الإرهاب المعلنة في القطيف لم يتبقَ منها سوى تسعة مطلوبين ضمن القائمتين الـ23 والـ9 والتي سبق أن أعلنتها وزارة الداخلية، مشيداً بدور المواطنين بشكل عام والأسر بشكل خاص في تقديم المعلومات للأجهزة الأمنية التي عدها المصدر الأول للعمل الاستباقي الأمني.
وأردف اللواء التركي أن قضية اختطاف الجيراني وقتل القاضي السحيباني وكذلك قضية الشملي بحائل ومقتل الرقيب الرشيدي بمنطقة القصيم جميعها أسلوبها واحد بأوجه متعددة وتدل على أن جميع الجماعات الإرهابية تستمد تعليماتها من مرجعية واحدة ضد كل من يرفض ويواجه العمل الإرهابي ويظهر مواطنته الصادقة.
واستطرد أن حي المسورة بالقطيف كان في السابق ملاذاً آمناً للإرهابيين، مؤكداً أنه حالياً لم يعد كذلك بعد تطوير الحي، وموضحاً أن تطوير المزارع المهجورة مسؤولية البلديات والأمانات وأن الجهات الأمنية لن تتدخل في إزالة مثل هذه المواقع التي قد تستغل من العناصر الإرهابية.
وتابع اللواء التركي أن جميع المقبوض عليهم داخل المسورة سعوديون، وأن قوائم المطلوبين لم تتضمن إلا مواطناً بحرينياً قتل خلال المواجهة مع رجال الأمن في فترة سابقة، مؤكداً أن الوضع الأمني في القطيف اختلف عما كان عليه سابقاً.
بدوره، أفاد اللواء بسام عطية أن عملية اختطاف الشيخ الجيراني تثبت أن العمل ممنهج وأننا أمام هيكلية إرهابية تعمل ضمن أهداف محددة ولها قيادات فكرية تخدم أجندات خارجية لاسيما إيران.
وأشار إلى أن عمليات هذه الجماعات شملت السطو واستهداف رجال الأمن وصناعة القنابل وتجارة المخدرات، موضحاً أن زكي الفرج هو المشرعن للجرائم الإرهابية.
وأضاف اللواء عطية أن الشيخ الجيراني كان فكره معتدلاً وله مواقف وطنية ومنكراً للإرهاب، كاشفاً أن الإرهابي الفرج كان له الدور الأكبر في شرعنة خطفه وقتله، وأن المطلوبين محمد آل عمار وميثم القديحي وعلي الحمد هم من خططوا ونفذوا هذا العمل الإجرامي، وأن المراقبة والرصد أوكلت لمصطفى آل سهوان ومازن القبعة وعبدالله آل درويش.