استطاع الارجنتيني كوستاس غوستافو أن يقود الفيحاء بكل اقتدار حتى الآن لتخطي العقبات والازمات التي واجهت الفريق بداية الدوري السعودي للمحترفين إذ استلم المهمة والفريق يقبع في المركز الـ13 بسبع نقاط فقط ولكنه حقق منذ بداية توليه مهام تدريب “البرتقالي” 12 نقطة في ست لقاءات وخسر مباراتين أمام الرائد والفتح واستطاع بعدها تحقيق اربع انتصارات أمام الشباب والباطن والهلال وأخيراً الاتحاد في عقر داره وامام جماهيره وعلى الرغم من الاخفاقات التي تعرض لها بداية إشرافه إلا أنه بدا صامداً واتسع صدره لموجة النقد، ولم يستسلم أمام تدني مستوى الصاعد الجديد لدوري السعودي بل راهن على نجاحه وطالب بالتريث والصبر ولم ينفجر غضباً ضد معارضيه عند كل خسارة، بل طلب من الجميع عدم الاستعجال في تحقيق النتائج، كونه تعود على مثل هذه الأجواء إبان اشرافه على تدريب النصر عام 2011، فضلا عن قوة الشخصية التي يمتاز بها وإيجاد التكتيك المناسب لكل فريق يقابله.

حول هذا العمل المميز لغوستافو يقول يقول مدير المركز الإعلامي لنادي الفيحاء معيض الرشيدي: “بداية الفيحاء هذا الموسم لم تكن كما يحب عشاقه ولم تعكس واقع العمل المقدم خلال فترة الصيف على مستوى الاستقطابات المميزة وبرنامج الإعداد، وهذا ماعملت إدارة النادي على تفاديه من خلال التعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة غوستافو الذي يمتلك سيرة ذاتية رائعة وبفضل من الله بدأت معالم عمله بالوضوح من خلال النتائج الكبيرة التي قدمها الفريق بتحقيقه ثلاث انتصارات متتالية أمام فرق لها باع طويل في الدوري، وكان الفيحاء يلعب الند للند ويحقق انتصارات تاريخيه، وعلى الرغم من ذلك لايزال الوقت باكر وأمامنا 11 جولة تحتاج للكثير من العمل”.

وأضاف: “غوستافو منذ قدومه للفيحاء تعرف على امكانيات العناصر التي يمتلكها الفريق وتصنع الفارق وجعل الأداء والجدية في التدريبات والمباريات هي المعيار الأساسي للمشاركة في تشكيلة الفريق، وعمل على التنظيم والتوظيف المناسب للاعبين الأمر الذي صنع شخصية قوية للفريق يدعمه عمل إداري رائع من المشرف على الفريق سعود الشلهوب ونائب المشرف محمد الدهش ومدير الكرة سليمان العمار وإداريي الفريق محمد الهندي وجاسر الجاسر وبإذن الله سيواصل “البرتقالي” تحقيق النتائج الإيجابية التي ترضي عشاقه على الرغم من الصعوبات التي ستواجهه خلال الفترة المقبلة”.