تصدر الهلال من جديد الدوري السعودي للمحترفين بعد فوزه المستحق والكبير على أحد 4-1 عصر أمس على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة ضمن الجولة 16، ورغم تبقي مباراتين مؤجلتين له الا أن “الزعيم” تمكن من التربع على صدارة الدوري الأقوى عربياً، ونجح يوم أمس في تجاوز مضيفه الوافد الجديد للدوري الممتاز أحد بأقل مجهود، فالمباراة التي حضرها جمهور كثيف بلغ 16430 مشجعاً شهدت سيطرة هلالية مطلقة، اذ لم يمنح الهلال أصحاب الأرض أي فرصة لتهديد مرماه او تشكيل اي خطورة عليه باستثناء مناسبة او اثتنين، خصوصاً وأن مواقف أحد مع الفرق الكبيرة هذا الموسم معروفة، اذ احرج عدداً منها وفاز امام أخرى بجدارة، وبث “الأزرق” فرحة كبيرة في نفوس محبيه بالانتصار الكبير، والمستوى الجيد الذي ظهر به الفريق خصوصاً في الشوط الثاني، وبرز في المواجهة بشكل لافت لاعب الوسط سالم الدوسري والمهاجم السوري عمر خربين.

لزم الهلال 11 دقيقة من أجل هز شباك الحارس الجزائري عزالدين دوخه وفعل ذلك خربين من علامة الجزاء، وعزز الدوسري تفوق فريقه بتسجيل الهدف الثاني اثر تمريرة رائعة من نواف العابد جعلت سالم يواجه دوخه وسدد الكرة في الشباك “51”، واحتج الهلاليون كثيراً على الحكم تركي الخضير بحجة تغاضيه عن ركلة جزاء للمدافع ياسر الشهراني ومنحه بطاقة صفراء بداعي التحايل “57”، واحتاج المهاجم الفنزويلي البديل جيلمين ريفاس بعد دخوله بديلاً الى ست دقائق لتسجيل حضوره بتسجيله الهدفين الثالث والرابع ليصل بذلك رصيده التهديفي في الدوري الى خمسة أهداف “86،85″، وقلص المهاجم محمد محسن النتيجة بتسجيله هدف احد الوحيد “88”.

الهلال وصل للنقطة 33 في الصدارة، بينما تجمد رصيد احد عند 14 نقطة في المركز قبل الأخير. وفي جدة وبحضور 4382 مشجعاً اتفق الاتحاد مع ضيفه الفيصلي على التعادل بنتيجة 3-3 في جدة، وتقدم الاتحاد باكراً عبر مهاجمه فهد المولد الذي حاول لعب دور إيجابي يقود فيه فريقه للعودة لتحقيق نتائج إيجابية مسجلاً هدف التقدم من نقطة الجزاء “12” قبل أن يعدل الفيصلي الكفة عبر لاعب وسطه البرازيلي لويز غوستافو “17”، لكن المهاجم التونسي أعاد فريقه للمقدمة بهدف ثانٍ”32″، وهو الهدف الذي انتهى به الشوط الأول.

وبعد الاستراحة، أظهر “عنابي سدير” صلابته مجدداً ونجح بالعودة للمواجهة بواسطة لاعب البرازيلي غوستافو “51”، ليعود مواطنه لاعب الوسط روجيرو كوتينهو ويجدد تقدم الفيصلي بهدف ثالث “60”، غير أن الإثارة تواصلت عبر التونسي أحمد العكايشي الذي أعاد النزال لنقطة التعادل “64”، لتتواصل الإثارة حتى أنهى الحكم فهد المرداسي اللقاء ليصل الاتحاد إلى النقطة 23 في المركز الخامس مقابل 25 نقطة للفيصلي الذي بقي ثالثاً. مواجهة الرائد والفتح انتهت بالتعادل الايجابي 2-2 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، وتعتبر النتيجة عادلة الى حد كبير قياساً على تقاسم الفريقين الأفضلية خلال المجريات التي شهدت ندية وإثارة وتسجيل اربعة أهداف على مدار الشوطين ولعل اللافت ان الأهداف جميعها سجلت بواسطة لاعبين غير سعوديين، في المقابل فإن التعادل يعد بمثابة الخسارة بالنسبة لـ”رائد التحدي” كونه يحتاج لمزيد من النقاط من اجل الهروب عن المركز الأخير الذي يقبع فيه برصيد 12 نقطة، لاسيما وان اللقاء اقيم على ارضه وبين جماهيره الغائبة التي لم يحضر منها سوى 2583 مشجعاً.

الفتح الذي اصبح يمتلك 18 نقطة في المركز التاسع تقدم اولاً بهدف لاعب الوسط التونسي عبدالقادر الوسلاتي من ركلة جزاء احتسبها الحكم عبدالرحمن السلطان وحاول الحارس متعب شراحيلي ابعاد الكرة لكنها في الأخير اكملت طريقها نحو المرمى “19”، وسجل الرائد هدف التعادل في وقت مثالي اذ نجح مدافعه الفرنسي قاسم عبدالله في الارتقاء لكرة عرضية ولعبها برأسه داخل المرمى “44”، بعدها بأربع دقائق تمكن لاعب الوسط البرازيلي دانييل امورا من قلب الطاولة لمصلحة الرائد بتسجيله الهدف الثاني من كرة رأسية ايضاً “45+3″، وفي الشوط الثاني وبالتحديد قبل النهاية بثماني دقائق استغل مهاجم الفتح البرازيلي جواو بيدرو خطأ دفاعياً وسجل منه هدف التعادل للنموذجي “82”.