حظيت مواجهه أحد والهلال في الجولة الـ16من الدوري السعودي للمحترفين والتي انتهت هلالية 4-1 بحضور جماهيري كبير وحاشد لم يشهده ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة منذ مواسم عدة، تجاوز الـ16 ألف متفرج، وفق إحصائية الرابطة لتؤكد بالأرقام والإدالة بأنها صاحبة الشعبية الجماهيرية الأكبر على مستوى المنطقة منذ سنوات عدة، مع أن المشهد من داخل الملعب يؤكد أن الرقم المعلن غير دقيق ويتجاوز 20 ألف متفرج، وكان الحضور الجماهيري النقطة الأبرز إذ لم تشهد بقية المباريات في الجولات الأخيرة للمسابقة حتى نصف هذا العدد الذي زاد عن ضعف مواجهة أحد والنصر على نفس الملعب ذاته والذي لم يتجاوز 7100 متفرج، فيما كان الحضور لمباراة أحد أمام الأهلي بالمدينة 11200متفرج والتي شهدت حضوراً جيدا، فيما شهدت مباراة الهلال وأحد امتلاء الملعب بالكامل قبل ساعة ونصف من بدء اللقاء على الرغم من إقامتها عصرا وفي وقت باكر، وفي يوم دوام، إضافة إلى ذلك بقاء جماهير خارجه لعدم حصولها على المقاعد التي حجزت في وقت مبكر عبر منافذ البيع في حالة هي الأولى منذ بدء الدوري، وبهذا الحضور الكثيف يثبت الهلال يوماً بعد يوم شعبيته الجارفة وصدق الإحصاءات المحايدة التي وضعته أولاً برقم كبير بعيداً عن أقرب منافسيه.

الطرق المؤدية للملعب شهدت توقفاً للحركة لفترة طويلة نظرا للكثافة المرورية المؤدية للمدينة الرياضية للعديد من الشوارع.

الحضور الجماهيري الرهيب للمدرج الهلالي وقبل ثلاث ساعات من بدء اللقاء أجبر البعض خارج المدينة الرياضية على استغلال الأمر من خلال بيع التذكرة الموحدة بثلاث أضعاف والتي وصلت إلى 110 ريالات بدلا من 35 ريالاً.

إدارة الملعب ومكتب هيئة الرياضة بالمدينة سجلت فشلاً واضحاً في التنظيم داخل وخارج الملعب، من خلال تدافق عدد كبير من الجماهير داخل الأماكن المخصصة للإعلاميين، وكذلك تأخر الرابطة في تقديم المؤتمر الصحفي للمدربين الأرجنتيني دياز والجزائري نغيز.

وجبر المستوى الجيد الذي قدمه الفريق الهلالي جماهيره بقيادة رئيس الرابطة محمد الفيفي بالتغزل بنجوم الفريق طيلة اللقاء وبشكل متواصل مما زاد من حماس وروح اللاعبين في الاستمرار بالسيطرة على جميع مجريات اللقاء.

وأشادت جماهير الهلال بالمستوى اللافت الذي يقدمه نجم الدفاع محمد جحفلي وأثبت من مباراة لأخرى أنه الرقم الصعب في خط الدفاع الهلالي، والذي سيفتقد خدماته بالمواجهه المقبلة أمام الفيصلي لحصوله على الإنذار الأصفر الثالث.

وأكدت الجماهير الهلالية التي أبدت سعادتها بالانتصار الكبير، أن الانتصار كان مرضياً وأنساهم المستويات الضعيفة التي قدمها الفريق بآخر ثلاث مباريات أمام الفتح والفيحاء والتعاون بعد عودة الروح واللعب الجماعي والتي دوما يتمتع بها الفريق الهلالي.

إدارة أحد رفضت شراء تذاكر لجماهيرها وتوزيعها قبل كل لقاء لعلمها بالحضور الجماهيري والذي يسشهده اللقاء بحكم حجم الشعبية الجماهيرية الطاغية للهلال بالمدينة للاستفادة ماديا من قيمة التذاكر والتي تجاوز 550 ألفاً.