استغرب رئيس اللجنة الرئيسية للحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم السابق محمد المرزوق استبعاد خبراء التحكيم بصفة رسمية من قائمة المقيمين الفنيين لحكام المباريات على الرغم من قدرتهم على العطاء وإمكانية تقديم عصارة خبرتهم للجيل التحكيمي الصاعد والذي أصبح بحاجة ماسة إلى أصحاب الخبرات المتراكمة حتى يتمكن من تعديل الأخطاء ورفع نسبة الإيجابيات وهو في مقتبل العمر التحكيمي وقال: “لجنة الحكام استبعدتني مع عدد من الدوليين السابقين أمثال محمد الحركان ومحمد الحميميدي والذين تجاوزت أعمارهم حاجز الـ60 سنة وبدل من وضع النخبة ممن عاصروا الكثير من الحقبات والمراحل المتقدمة للتحكيم المحلي والقاري وشاركوا في بطولات إقليمية ودولية في مقدمة ملف التطوير وإعادة التميز للحكم السعودي للأسف أبلغونا بعدم الرغبة في بقائنا كمقيمين في تطور غير إيجابي، والمتضرر هو الجيل الصاعد الذي يبحث عن الخبرة الكافية والتي تعينه على إدارة نفسه وإبعاده عن الضغط الإعلامي والجماهيري وتهيئته المعنوية لأي مباراة قوية خصوصا وأن المستبعدين من قائمة المقيمين الفنيين يعتبرون من الرموز التربوية والرياضية في كل منطقة من مناطق المملكة ومشهود لهم بالتميز طوال مسيرتهم التحكيمية”.

وحول عدم الاستعانة بالمقيمين الفنيين المستبعدين في تشكيل لجنة استشارية عليا للتحكيم المحلي في ظل اعتماد بعض الاتحادات الأهلية على بعض السعوديين في تطوير التحكيم المحلي لديهم مثل علي الطريفي رد المرزوق بالقول: “نحن كنا نتوقع أن يتم ذلك وأن نكون السند الأول لمسؤولي التحكيم وللأسف الشديد أننا أصبحنا نحن البعيدين عن شؤون التحكيم والمسؤولين أبلغونا أن عندهم الكفاية من المقيمين الفنيين ولم يبلغونا عن أي دور استشاري أو غيره لنا ونحن قلنا لهم الله يقويكم على الرغم من عدم الاقتناع أن يكون هذا هو التعامل الراقي مع خبراء الميدان والإدارة في التحكيم الذي يحتاج إلى الخبرة في كل شيء سواء في اختيارات أطقم التحكيم أو في عدد الحكام القادرين على البقاء في كل موسم وغيرها من الأمور المفصلية التي ينبغي أن يتم التعامل معها وفق منظور عالٍ وخبير”.