ارتفعت أسعار تعاقدات يناير لمنتج جلايكول الإيثيلين الأحادي (MEG) من المملكة للأسواق الآسيوية بزيادة 20 دولارا للطن عن أسعار تعاقد ديسمبر الماضي ليبلغ السعر 1.070 دولار للطن وفق مصادر التجار، في وقت تتزعم المملكة العربية السعودية إنتاجية جلايكول الإيثيلين على مستوى العالم بطاقات سنوية هائلة تبلغ أكثر من 7.3 ملايين طن يتم إنتاجها في 11 مصنعا في المجمعات البتروكيماوية في الجبيل وينبع ورابغ يقدر حجم مبيعاتها بأكثر من 27 مليار ريال سنوياً وفق متوسط سعر بقيمة 1000 دولار للطن.

يعد هذا المنتج من المواد الكيماوية الخام الوسيطة المستخدمة في صناعة ألياف البوليستر الداخلة في إنتاج النسيج الذي تشتهر الصين في إنتاجه مع قوة طلب عالمي متزايد في الصناعات التحويلية البلاستيكية وأهمها قطع غيار السيارات وتستعمل أيضاً كعامل مساعد مهم في التجفيف والتجمد وفي المحاليل الصناعية.

وتفرض شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات «بترورابغ» التابعة لأرامكو منافستها بإمدادات عالمية من جلايكول الايثلين حيث يستحوذ السوق الآسيوي على نسبة 84% من إنتاج بترورابغ فيما تستحوذ أسواق الشرق الأوسط نسبة 12%، بينما تسوق الشركة فقط 4% من منتجاتها البتروكيماوية محلياً، وذلك على النقيض من حركة التسويق لمنتجات بترورابغ التكريرية والتي تستحوذ السوق المحلية منها على نسبة 66% والنسبة المتبقية 34%، خارجياً 5% منها لأسواق الشرق الأوسط و20% لأسواق آسيا و9% لأوروبا.

وتنظر شركة أرامكو السعودية لمشروع جلايكول الإيثيلين في بترورابغ كأنجح مصانعها ربحية لدعم منافستها على الصعيد البتروكيماوي كونها أيضاً مصفاة تكرير بطاقة 400 ألف برميل يومياً وتحظى بكميات كبيرة من سوائل الغاز الطبيعي من أرامكو وتشمل 95 مليون قدم مكعب يومياً من غاز الإيثان ونحو 15 ألف برميل يومياً من البيوتان الذي يدخل في صناعة البولي إيثيلين، فيما يتم تكسير غاز الإيثان وإنتاج أكثر من مليون وربع طن من الإيثيلين سنوياً لينتج منها نحو 900 ألف طن من البولي إيثيلين وذلك باستخدام تقنية «بازل» لإنتاج النوع عالي الكثافة، واستخدام تقنية «سوميتومو» لإنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي، إضافة إلى 600 ألف طن من جلايكول الإيثيلين، وذلك باستخدام عملية «أوميغا» من «شل»، وكذلك إنتاج 700 ألف طن من البولي بروبيلين باستخدام تقنية «سوميتومو» شريكتها في المشروع البالغ تكلفته 40 مليار ريال.

إلى ذلك تواصل أسعار جلايكول الإيثيلين الأحادي المحافظة على مستوياتها المرتفعة في الأسواق الأسيوية غير متأثرة بتذبذب أسعار النفط والتقلبات الاقتصادية العالمية، في وقت تشير البوادر إلى استمرار ارتفاع الأسعار لشهر فبراير القادم على خلفية تحسن الطلب من قطاع الصناعات التحويلية وسط احتمالية شح العرض نتيجة لجدولة بعض المصانع العالمية لأعمال صيانة، فضلا عن انخفاض الإنتاج في المصانع الرئيسية التي تغذي المنطقة.