قالت شركة ستراتيجيك المتخصصة في الابحاث الادارية أن استقرار معدل البطالة في المملكة عند 12 % في الربع الثالث، يعزى إلى الجهود الحثيثة التي تقوم المملكة للوصول بالعدد إلى مستهدف برنامج التحول الوطني 2020، وهو 9 % وهذا الاستقرار الخطوة الأولى في طريق التحول من معدلات بطالة متزايدة إلى معدلات متناقصة.

وقال التقرير إن المهمة أصبحت أكثر صعوبة، حيث تظهر البيانات أن الوصول لمعدل البطالة المستهدف في برنامج التحول الوطني 2020، يتطلب زيادة في عدد المشتغلين بما يقارب 471 ألف مشتغل بحلول عام 2020 ، اي ما يمثل 157 ألف مشتغل سنوي، و 13 ألف مشتغل شهريًا حتى العام 2020، مع العلم أن معدل ازدياد المشتغلين في عامي 2015 و 2016، كان 57.5 ألف مشتغل سنوياً، أي أن العدد المستهدف حاليًا يعتبر عدداً كبيراً مقارنة بالأعوام السابقة.

واضاف انه على الرغم من ازدياد عدد المشتغلين السعوديين في الربع الثالث ب 11,295 مشتغلا، إلا أن عدد المنضمين لقوة العمل ارتفع بمقدار 1.2 % عن الربع الثاني، مما أدى إلى استقرار معدل البطالة عند نفس النسبة، وتم الأخذ بالاعتبار استمرار النمو السكاني السنوي ب 1.6 %وثبات المشاركة الاقتصادية عند نفس المعدل الحالي.

وفي حين ازداد عدد المنضمين للقوى العاملة بما يقارب 69 ألف سعودي، فقد ازداد اجمالي عدد المشتغلين منهم بما يقارب 11 ألفاً فقط، أي ما يعادل 15 % من الزيادة في قوى العمل، في القطاع الخاص، تناقص العدد الإجمالي للمشتغلين الوافدين خلال الربع الثالث بمقدار 128 ألف عامل، بينما ازداد عدد المشتغلين السعوديين بمقدار ب 18 ألف مشتغل، يشكل الإناث 60 % منهم.

وفي القطاع العام، انخفض عدد المشتغلين ب 8,683 مشتغل، قرابة 80 % منهم سعوديون، وفي قطاع التشييد والبناء، وهو أكثر القطاعات انخفاضاً في عدد المشتغلين الوافدين حيث خرج من القطاع حوالي 76 ألف مشتغل وافد، وانضم إليه ثلاثة آلاف سعودي جميعهم كانوا من الإناث في الربع الثالث.