كشف المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. سامر الجطيلي، أن الميليشيات الحوثية عملت على استهداف المساعدات الإنسانية وعطلت وصول 65 سفينة إغاثية في ميناءي الحديدة وصليف و567 قافلة إغاثية، وأوضح الجطيلي خلال المؤتمر الصحفي لمركز الملك سلمان لإغاثة والإعمال الإنسانية الذي عقد الاثنين في الرياض، أن المشروعات الإغاثية والإنسانية التي قدمها مركز الملك سلمان بشكل إجمالي 308 مشروع بلغت قيمتها 967 مليون دولار منها 821 مليون دولار لليمن عبر المركز حتى شهر ديسمبر 2017.

وأشار د. الجطيلي، أن المركز قام بعمليات نوعية مثل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيات الانقلابية لافتا إلى أن المركز نفذ 175 مشروعاً في جميع مناطق اليمن شملت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي وغيرها من المشروعات عبر 77 شريكاً محلياً ودولياً.

ونوه أن الميليشيات الانقلابية جندت خلال النصف الأول من العام الماضي 568 طفلاً وأكثر من 8000 طفل منذ عام 2015

وقد قام مركز الملك سلمان لمعالجة هذا الوضع بإطلاق برنامج لتأهيل الأطفال المجندين ويهدف إلى إعادة وتأهيل الأطفال وتمكينهم من الانخراط في المجتمع ويستهدف البرنامح 2000 مستفيد.

وأكد د. سامر، تراجع حالات الاشتباه بإصابات الكوليرا ولم تسجل حالة وفاة نتيجة الإصابة بالمرض خلال الأسابيع الماضية وذلك من خلال متابعة المركز لتقارير تصدر من وحدة الترصد الوبائي وبرنامج الرصد الوبائي الإلكتروني.

وأضاف، أن إغلاق عدة منظمات عياداتها المخصصة للكشف عن الكوليرا في مختلف محافظات اليمن هي إشارة واضحة إلى نجاح مساعي مركز الملك سلمان لإغاثة الرامية إلى وقف انتشار الوباء والسيطرة عليه. وكشف عن قيام المركز بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والتنسيق مع “اليونيسيف” بتقديم دعم بقيمة أربعة ملايين دولار لدعم برنامج اللقاحات الروتينية ومنها مرض “الدفتريا”.

وناشد د. الجطيلي مراكز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن إلى رصد الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق المواطن اليمني وإعداد تقارير حولها واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن الحد من هذه الانتهاكات، وطالب بأن يقوم مركز الأمم المتحدة والمنظمات العاملة على ضمان وصل المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة من قبل الميليشيا الحوثية.

وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد د. الجطيلي أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يتابع مايواجهه المدنيون في منطقة الغوطة ومحافظة إدلب وريف حماة في سورية من قصف متعمد أدى إلى تهجير مالا يقل عن 75 ألف مدني إلى العراء ويسعى المركز إلى تنفيذ برنامج إغاثة عاجلة لتلك المناطق من خلال شركائه.

وأضاف، أن المركز قدم عدد من المشروعات في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش شملت قطاع الغذاء والدواء، ويسعى المركز إلى الانتهاء من دراسة الوضع الإنساني في العراق وسيبدأ قريباً تنفيذ عدد من المشروعات في المناطق المحتاجة.