استقبل رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المكلف د. مصلح بن حامد العتيبي اليوم الأحد معالي وزير الطاقة الأذربيجاني السيد بارفيز أوقتاي شهبازوف وعدد من المسؤولين الأذربيجانيين بحضور عدد من كبار مسؤولي الهيئة الملكية في مركز الزوار بالهيئة الملكية بالجبيل. وتهدف الزيارة إلى إطلاع معاليه على النهضة الصناعية للمملكة من خلال جولة للمنشآت الحيوية الصناعية في المنطقة.

ورحب د. العتيبي في بداية اللقاء بالضيوف واطلع معاليه والوفد المرافق له على أبرز عوامل النجاح في مشروعات الهيئة الملكية من خلال عرض مرئي لفيلم يجسد الجهد المبذول في قصة إنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، حيث اطلع الوزير على الدور الأساسي الذي قامت به الهيئة الملكية كهيئة فريدة من نوعها على مستوى العالم لتتولى مسؤوليات إنشاء وتشغيل وإدارة التجهيزات الأساسية لمدن الهيئة الملكية وكان لها الدور الرئيس في مواكبة التطور وتشييد المرافق والخدمات الأساسية المتكاملة.

وجرى أثناء اللقاء تبادل الأحاديث الودية والعلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، مشيراً د. العتيبي إلى اهتمام المملكة بالصناعات البتروكيماوية والتحويلية، وما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة من دعم وتسهيلات للمستثمرين في المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية.

تلا ذلك جولة على أجنحة معرض مركز الزوار، تعرّف من خلالها على أبرز مقومات النجاح في مدينة الجبيل الصناعية كأهمية المنطقة والموقع الجغرافي للمدينة وتنوع الصناعات الموجودة فيها والبنية التحتية المتميزة والرائدة والآلية النموذجية لتخطيط الأحياء السكانية بالمدينة وما تحتويه من نهضة عمرانية ذات طابع عصري جذاب وعملي في آن واحد.

وفي مستهل اللقاء اطلع الوزير على عرض مفصل لنموذج المركز الاقتصادي الجديد بالجبيل الصناعية وما يحتويه من تجهيزات متكاملة للحياة الصناعية والتعليمة والتجارية فضلاً عن تصميمه الجذاب الذي يحاكي اللمسة العصرية في مجال الهندسة المعمارية وموقعه المميز ذي الواجهة البحرية وما يحتويه من تقدم وتطور في كافة التصاميم والخدمات المقدمة. عقب ذلك تم تقديم عروض تعريفية من شركة صدارة للكيميائيات، وشركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات ساتورب بصفتهما أكبر وأحدث مشاريع التكرير والبتروكيماويات المدمجة في العالم بحجم استثمارات بلغت 125 مليار ريال، 75 مليار ريال للأولى و50 مليار ريال للأخرى.

تأتي هذه الزيارة في أعقاب حراك سياسي اقتصادي كبير بين القادة في البلدين، وذلك بعد استقبال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في القصر الرئاسي في العاصمة باكو، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، والوفد المرافق له، الذي يضم عدداً من مسؤولي منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية. وتركزت الأحاديث على العمل على تطوير وتعزيز استثمارات مشتركة بين البلدين، في قطاعات البتروكيماويات، والزيت، والغاز، والتعدين، والأسمدة، بالإضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ورفع مستوى الصادرات غير النفطية بين البلدين، والعمل فوراً لتنسيق الاجتماع بمؤسسات القطاع الخاص من الجانبين، وتسهيل الصادرات بين الدولتين.