علمت مصادر بأن المحاولات لا تزال قائمة خلال الساعات الماضية من قبل إدارة نادي الاتحاد وبدعم من هيئة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك لكسب ود الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حيال رفع حظر التسجيل خلال الفترة الشتوية الحالية، إذ تسعى الإدارة لإقناعهم بشتى السبل والطرق خصوصاً بعد أن تعرض الاتحاد خلال الموسم الحالي إلى العديد من الظروف التي كانت السبب في ابتعاده عن المنافسة على تحقيق الدوري والتي وضعته بالمركز السادس حيث تتمثل تلك الأسباب في عدم استفادته من القرارات التي تم استحداثها من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن أبرزها زيادة اللاعبين الأجانب وإمكانية استقطاب حراس أجانب، وآخر تلك القرارات تسجيل المواليد في الاندية، كل تلك القرارات أثرت بشكل كبير على المستوى الفني للفريق إذ انها ستحدث فارقاً كبيراً بين جميع الأندية والاتحاد وستصبح الكفة غير عادله.
ومع كل تلك المحاولات القائمة أكدت مصادر بأنه سيتم تحديد مصير إمكانية الاتحاد من تسجيل اللاعبين خلال الـ48 ساعة المقبلة، وأنها ستصب في مصلحة الاتحاد من خلال الدفوعات القوية التي قدمتها خلال الفترة الماضية.
ويعيش نادي الاتحاد حالة من الاستقرار في الفترة الحالية وخصوصاً على الصعيد الإداري بعد أن أعلن رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة تركي ال الشيخ تكفله بالتجديد لعدد من اللاعبين واغلاق العديد من القضايا بعد أن أصبحت تشكل خطراً كبيراً على النادي، وذلك بسبب إهمال إدارات سابقة في إغلاق الملفات حتى أخذت مجراها القانوني بعد أن تقدم عدد كبير من لاعبين ووكلائهم ومدربين ومطالبتهم بمستحقاتهم المالية، إذ إن الخطوة التي أقدم عليها رئيس هيئة الرياضة تكشف عن خطورة الوضع الذي يعيش فيه نادي الاتحاد بالإضافة الى اقتراب صدور الأحكام النهائية للمطالبين بحقوقهم، مما دفعه الى التكفل بتجهيز المبالغ المالية للعديد من القضايا المسجلة على الاتحاد والتي أوشكت على أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» قراراً حيالها قد يؤثر بشكل كبير على نادي الاتحاد، بالإضافة الى الحفاظ على مكتسبات النادي من خلال تكفله بمبالغ التجديد مع عدد من اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء وفي مقدمتهم لاعبو الوسط جمال باجندوح وفهد المولد والتشيلي كارلوس فيلانويفا والحارس عساف القرني والمهاجم عبدالرحمن الغامدي.
ولاقت تلك الخطوة التي قام بها تركي ال الشيخ ودعمه المتواصل مع نادي الاتحاد ردود فعل ايجابية والتي استبشرت بأن الاتحاد لن يتضرر وان النادي أصبح تحت أنظار رئيس الهيئة العامة بعكس ما كانت تعاني منه الجماهير سابقاً في الاعوام الماضية من عبث كبير لبعض الإدارات التي لم تحسن التصرف في اداراتها لنادي الاتحاد، وقد أعربت الجماهير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عن فرحتها بما يجده النادي من اهتمام أزاح الخوف من داخلها خصوصاً بعد تأكيدات حمد الصنيع بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح، وأن الديون التي كانت قد سجلت رقماً تاريخياً في الفترة المالية بـ317 مليون ريال سيتمكنون من تخفيضه بشكل كبير وأنهم نجحوا خلال الفترة الماضية في إقناع العديد من المطالبين بحقوقهم في تخفيض المطالبات المالية على أن يتسلموا مستحقاتهم المتبقية بشكل كامل دون جدولتها.