أصدرت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان بيانها التوضيحي لأعمالها عن الفترة خلال الأشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
ويقول التقرير: وأصبح الوطن فيه عنوان لأكثر من 18 مليون جائع من الأطفال والنساء وأصبحت الحرب أكثر توترا وقساوة، هذا العام الذي كان امتداد لعامين سابقين من الحرب والاقتتال وتردي أوضاع حقوق الانسان في أغلب مناطق اليمن.
كما أشار التقرير إلى أن معظم اليمنيين يعانون بشكل مباشر أو غير مباشر من كارثة الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات والانتهاكات الجسيمة التي طالت مختلف الأراضي اليمنية ، وليس ببعيد سقوط عشرات الضحايا من الأبرياء خلال الأسابيع القليلة جراء الاعتداءات الارهابية على منشآت البحث الجنائي والمالية وشرطة المنصورة في العاصمة المؤقته عدن أو حالات القصف التي استهدفت المدنيين في مناطق مختلفه من محافظات تعز وحجه وصنعاء والحديده والضالع والبيضاء ومأرب والجوف وشبوه اضافه الى حوادث متفرقة شهدتها معظم المحافظات الأخرى والتي لن تمحى آثارها بسهولة من الذاكرة اليمنيه ولاسيما ذاكرة الضحايا وذويهم.
وأضاف التقرير : أن لقد شكّل صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحول تاريخي في تعامل الحكومات والمجتمعات تجاه حقوق الانسان وتأصيل تل الحقوق قانونيا عبر وثيقة حقوقية تم التوافق عليها عالميا،ً لتؤسّس لحلم عالمي بعصر جديد تُحترم فيها الحقوق،
وتمكن راصدي اللجنة العاملين من رصد 903 حالة انتهاك في عموم الجمهورية خلال الأشهر سبتمبر و أكتوبر و نوفمبر متضمن 196 قتيلا و 178 جريحا من المدنيين و 142حالة إخفاء قسري و 88 حالة إعتقال تعسفي وتفجير 20 منزلا بالعبوات الناسفة وتجنيد 36 طفلا إضافة الى تدمير 107 منزلا و 20 مؤسسة عامة بالاستهداف بالسلاح الثقيل وتهجير 24 أسرة قسريا و30 حالة قتل خارج نطاق القانون و 14 حالة زراعة ألغام، و 29 حالة تعذيب ومعاملة لا إنسانية و 3 اعتداء على الأعيان الثقافية واستخدامها في المجهود الحربي ، وقام الراصدون وفريق التحقيق بالاستماع لشهود تلك الوقائع ومعاينة مناطق سقوط الضحايا وفحص الأسلحة المستخدمة وأخذ آراء الأطباء والمختصين.
وفي مجال التحقيق أنهت اللجنة خلال الثلاثة أشهر الماضية التحقيق ب903 واقعة انتهاك توزعت بين وقائع استهداف المدنيين وسقوط القتلى والجرحى ووقائع زراعة الألغام والاعتقال التعسفي والقتل خارج نطاق القانون، كما تابعت اللجنة عبر فرقها القانونية الأحداث الدموية الأخيرة في العاصمة صنعاء بين ميلشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والنتائج التي أسفرت عنها، وما تلاها من حملة الاعتقالات للنشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والمداهمات للمنازل والمحلات وتقييد حرية الحركة والتنقل والاعتداء على النساء وذلك من قبل جماعة الحوثي إضافة الى عمليات تفجير المنازل و التهجير والنزوح وتوقف العملية التعليمية في أغلب المحافظات التي تحت سيطرتها، مما يشكل انتهاكا لمبادئ وضوابط القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان وبالتزامن مع الذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان و الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأه والذي يصادف يومنا هذا واستطرد التقرير: ولايفوتنا في اللجنة الإشارة الى آثار الحرب على النساء وفق ما رصدته وحققت فيه اللجنة الوطنية من انتهاكات هذه الحرب المشتعلة منذ ثلاثة أعوام و تسببت بحدوث الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان وصنعت صورا يومية محزنه وواقع ملؤه السواد بحياة الجميع لاسيما الأطفال والنساء، حيث حققت اللجنة بعدد 760 حالة انتهاك وقعت ضد النساء خلال الفترة الماضية متضمن مقتل 314 امرأة ، إضافة الى 16 حالة لضحايا زراعة الألغام من النساء وتعذيب 11 امرأة و حالة إخفاء قسري.