أكد م. أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، إطلاق ورش الإنشاءات التحتية لمدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز للطاقة الصناعية الواقعة بين الدمام والأحساء، حيث تبلغ مساحتها 50 كيلو متر مربع، مشيراً إلى تلقي أرامكو طلبات لعدد كبير من الشركات الاستثمارية الراغبة للتواجد في مدينة الطاقة، متوقعاً الانتهاء من الإنشاءات المبدئية في أواخر العام الجاري.
وكشف أمس على هامش افتتاح مركز “إيمرسون (Emerson)،الجديد للتكنولوجيا والابتكار في وادي الظهران للتقنية والذي افتتحه سليمان عبدالرحمن الثنيان، محافظ الخبر، عن الانتهاء من البنى التحتية كاملة سيكون في عام 2019، مبينًا أن عملية تخصيص الأراضي للشركات سيكون مع انتهاء استكمال البنى التحتية الأولية في نهاية 2018، لافتاً إلى أن مدينة الملك سلمان للطاقة الصناعية ستحتضن الأنشطة التصنيعية والخدمية المتعلقة بالقطاعات المستهدف جذبها مثل، خدمات حفر الآبار، أجهزة الحفر، معدات معالجة السوائل، خدمات التنقيب والإنتاج، تصنيع الأنابيب، والمعدات الكهربائية، والأوعية والخزانات، الصمامات والمضخات.
أشار إلى أهمية وجود المراكز البحثية في وادي الظهران للتقنية للصناعة بالمملكة، مؤكداً، دعم أرامكو السعودية للمراكز البحثية، مضيفاً، أن عدد الشركات المتواجدة في وادي الظهران للتقنية 19 شركة، والعدد في زيادة مستمرة في المرحلة الثانية مما يدل على تطور الصناعة بالمملكة واستمرار النمو الصناعي، لافتاً إلى أهمية التقنية للتطور الصناعي، مبيناً في الوقت ذاته، أن إنشاء مركز “إيمرسون” بالوادي للتواجد بقرب أرامكو السعودية وسابك وشركة الكهرباء سيخدم المجال التقني، فضلاً عن النهضة الصناعية بالمملكة وفقاً لرؤية 2030، مؤكداً أن رؤية 2030 تشجع على الاستثمار وتواجد مثل هذه الشركات العالمية يمثل دعماً للاستثمار بالمملكة. وقدر ديفيد فار، رئيس مجلس إدارة “إيمرسون” ورئيسها التنفيذي؛ حجم الاستثمار بنحو 94 مليون ريال سعودي، مؤكداً أن المرفق سيتيح استضافة الطلبة ورواد الأعمال والباحثين وأصحاب المصلحة السعوديين من أجل التعاون مع الخبراء التقنيين في الشركة لتطوير تقنيات أتمتة العمليات وتصميم المنتجات والحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق أهداف المملكة، بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى خبرات شركة “إيمرسون” في مجال البحوث والتطوير، ويشتمل المرفق الجديد على مركز تعاوني وقاعات تعليمية ومختبر لإنترنت الأشياء الصناعية (IITO) لأغراض البحوث والتطوير، بالإضافة إلى مختبرات لفحص النماذج التجريبية، كما يعد هذا المرفق المقر الإقليمي لفرق الإدارة والمبيعات والعمليات والخدمات في شركة “إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز”. و قال د. سهل عبد الجواد، وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات العليا والبحث العلمي: إن افتتاح مقر مركز “إيمرسون” في “وادي الظهران للتقنية” مكان مثالي لدعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة وسعيها إلى تحقيق غايات رؤية المملكة 2030.