انعقدت في الرياض اجتماعات لجان مجلس التنسيق السعودي – العراقي برئاسة وزير التجارة والاستثمار د. ماجد بن عبدالله القصبي، من الجانب السعودي، ومن الجانب العراقي وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة د. سلمان الجميلي.
وأكد القصبي أن روابط الدم والقربى والجوار تجمع الشعبين السعودي والعراقي، وهناك تناغم واتفاق بين المملكة والعراق على الارتقاء بالعلاقات وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بما يرتقي لتطلعات الشعبين، موضحاً أنه جرت تأسيس أعمال مجلس التنسيق السعودي – العراقي بما يعزز التعاون المشترك.
وأوضح القصبي أن أولوية العمل في مجلس التنسيق السعودي – العراقي، هي إقرار خطة ومنهجية العمل على مختلف المسارات، لتحقيق مستهدفات العمل المشترك.
من جانبه، أوضح وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة د. سلمان الجميلي أن العلاقات السعودية – العراقية تخطو خطوات سريعة جداً، ونوه بعودة خطوط الطيران المباشرة بين البلدين، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستؤخذ التأشيرات من داخل العراق، من خلال السفارة السعودية في بغداد، والقنصلية في محافظة البصرة.
وأضاف: “هنالك خطوات سريعة جداً فيما يخص العلاقات السياسية، والاجتماعية، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية التي ستخطو في الأيام القادمة خطوات تتناسب مع حجم العلاقة الأخوية بين البلدين، كما أن هناك فرصاً استثمارية واقتصادية كبيرة فيها مصلحة البلدين”، خاتماً تصريحه بالقول: “نشعر بالرضا التام على مستوى العلاقات المتصاعد بين البلدين”.
وجرى خلال الاجتماع لقاء كبار مسؤولي البلدين بنظرائهم، ومناقشة خطة عمل تنفيذية لتعزيز التجارة البينية والفرص الاستثمارية بين البلدين ومعالجة التحديات بفرق مشتركة تعمل بشكل مستمر لتذليل الصعوبات، كما تم توقيع محضر اجتماع مجلس التنسيق السعودي – العراقي الأول، وإقرار آلية وحوكمة أعمال لجان المجلس، كما تم توقيع اتفاقية التعاون الجمركي بين البلدين، وكذلك توقيع اتفاقية إنشاء منفذ عرعر العراقي.
وعلى هامش اجتماعات لجان المجلس تم اجتماع مجلس الأعمال السعودي – العراقي بحضور كبار رجال الأعمال من الجانب السعودي ولقائهم بالمسؤولين العراقيين.
يذكر أن المجلس التنسيقي السعودي – العراقي الأول عقد في شهر أكتوبر عام 2017 برعاية كريمة ومباركة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – والرئيس العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأميركية ريد تيرلسون.