شدد الوحدة قبضته على صدارة دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى للجولة الـ 14 على التوالي، متجاوزاً جميع العوائق وقرارات المنع من التسجيل عقب تجاوزه الطائي بنتيجة 2-صفر في قمة مواجهات الجولة الـ17 من المسابقة ضارباً عصفورين بحجر واحد إيقاف أحد منافسيه وتوسيع فارق الصدارة بينه وبين وصيفه الحزم إلى سبع نقاط كاملة، وكذلك تسع نقاط عن الطائي ثالث الترتيب مما سيمنح مزيداً من الراحة، مستفيداً من تعثره هو الآخر بالخسارة من العروبة بهدف نظيف، واحتدم الصراع القوي بين فرق المقدمة من الثالث وحتى الثامن وباتت ستة أندية مرشحة لاستمرار في المنافسة حتى الجولة الأخيرة للمسابقة الـ30، وأحدثت نتائج هذا الأسبوع تقلبات غير عادية على فرق المقدمة والوسط والقاع حتى أصبح خطر الهبوط يحاصر خمس فرق تحتل المراكز من وحتى الـ16.
وشهدت الجولة المنصرمة تراجعاً واضحاً للوصيف وثالث الترتيب إذ سقط الأول من العروبة خارج ملعبه، ليتذوق طعم الخسارة الثالثة، ولم يكن الطائي بأفضل حال منه بعدما تعرض لخسارته الخامسة من المتصدر، فيما تابع العروبة طريق الانتصار وحافظ على مركزه وأصبح قريباً من فرق الصدارة، بانتظار تعثر جديد للوصيف وثالث الترتيب في الجولات المقبلة، وظهر مرشحاً بقوة للصعود إلى الأضواء، والمنافسة على صدارة البطولة، إذا ما واصل بذات الوتيرة في الجولات المقبلة، دون تعثر ينتظره بشغف منافسه ثلاثي المقدمة، وشهد الكوكب تطوراً مميزاً في نتائجه بعد تقدمه لخامس الترتيب وأصبح على بعد خمس نقاط فقط من الحزم، فيما احتدم صراع الهبوط وظل الخطر يحوم حول جدة والمجزل وضمك والنجوم. وسيشهد الدوري في جولاته المقبلة، صراعاً مشتعلاً بين فرق المقدمة والوسط، وحسابياً بإمكان فرق المقدمة حتى ثامن الترتيب المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود، خصوصاً مع تبقي 13 جولة على النهاية، مما يؤكد بأنه ربما تحدث الكثير من التقلبات، في الأجواء وحتى فرق المؤخرة ربما تشهد تغيرات عدة في المقاعد. سماح اتحاد الكرة بقيد لاعبين أجانب ومثلهم من المواليد منح الفرق خيارات عدة لتجديد الدماء خلال فترة التسجيل، والتي على غير العادة لم تشهد حراكاً واسعاً من أغلب الفرق والتي اكتفت بالبقاء على عناصره دون تغيير تأثراً بالأزمة المالية والتي لا تزال تعصف بالفرق، مما أجبر أندية مثل ضمك والخليج ونجران والنجوم والعروبة والوطني والقيصومة على طلب الاستدانة من اتحاد الكرة، لتيسير أمور تلك الأندية.
وعلمت مصادر عن وجود تحرك من اتحاد الكرة لصرف مبلغ مليون ونصف للأندية تمثل نصف مستحقات النقل التلفزيوني والاحتراف. في المقابل لا يزال قرار التبديلات الخمسة المطبق منذ بداية الموسم يجد امتعاضاً وعدم ترحيب من الأندية والتي طالبت بإلغاء القرار الذي وصف بالغريب، وهو الذي لا يطبق في العالم إلا من خلال دوري الأمير فيصل بن فهد، ويلاقي شبه إجماع كليًّا من الأندية بفشل التجربة وخطأ إقرارها، مطالبين اتحاد الكرة بالتدخل وإنقاذ الدوري، معتبرين استمراره افساد الكثير من متعة مباريات الدوري وحول بعضها إلى أشبه بمباريات الحواري محذرين أن الخطورة الأكبر للقرار قد تظهر مع انتصاف جولات الدور الثاني ومع احتدام المنافسة وظهور بوادر الصعود والهبوط؛ معللين ذلك بلجوء الأندية إلى الاستفادة من التغييرات الـخمسة لقتل وقت المباريات في حالة تقدمها أو تعادلها، وهو ما سيضغط كثيرًا على أعصاب الفرق المرشحة للصعود أو المهددة بالهبوط بشكل قد يتسبب في إخراج بعض لاعبيها عن طورهم وبالتالي حدوث ما لا يحمد عقباه.