أعلنت هيئة التفاوض المنبثقة من المعارضة السورية توجهها الاثنين إلى موسكو، أبرز داعمى دمشق، فى زيارة هى الأولى من نوعها تسبق حسم موقفها من المشاركة فى مؤتمر الحوار السورى المقرر فى سوتشى نهاية الشهر الحالي.
وأوردت الهيئة فى بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الأحد “تلبى الهيئة الدعوة الموجهة من وزارة الخارجية الروسية لزيارة موسكو واللقاء مع وزيرى الخارجية والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الروسي“.
وتهدف الزيارة وفق البيان الى “الوقوف على حقيقة الموقف الروسى تجاه العملية السياسية” فى سوريا لكونها “طرفاً معنياً بما يجرى فى سوريا وأحد رعاة العملية السياسية فى جنيف وضامنا أساسيا لمناطق خفض التصعيد” التى اقرت فى استانا.
وتعد هذه أول زيارة لوفد المعارضة المفاوض الى موسكو التى تقدم منذ اندلاع النزاع دعماً دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً لدمشق.
وتستبق انعقاد مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى الذى حددت روسيا موعده فى 30 كانون الثاني/يناير، ويعقد برعايتها الى جانب طهران الداعمة لدمشق وأنقرة أبرز داعمى المعارضة.
كما تأتى الزيارة قبل أيام من جولة مفاوضات سلام جديدة مرتقبة فى فيينا برعاية الأمم المتحدة بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة فى جنيف الشهر الماضي.
وقال عضو الهيئة والمتحدث الرسمى باسمها يحيى العريضى لفرانس برس “نريد ببساطة أن نقف على جدية الروس تجاه عملية السلام ككل، وخصوصاً مسار جنيف“.
ولم تحسم هيئة التفاوض المعارضة بعد موقفها النهائى من المشاركة فى مؤتمر سوتشى الذى تخشى أن يكون بمثابة التفاف على مسار جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وقال عضو الهيئة هادى البحرة لفرانس برس “حتى اللحظة لم تكتمل الصورة بعد (بشأن المشاركة فى سوتشي) وكل ما سمعنا به غير مشجع”، مضيفاً “سنبنى موقفنا بعد التحقق من المعلومات وانتهاء زيارتنا الى روسيا وفى ضوء اجتماع فيينا“.