شدد مجلس الشورى على إلزام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بسرعة وضع الحلول اللازمة لخفض شكاوى المشتركين ومعالجتها، وطالبها بربط صندوق الخدمة الشاملة بمحافظ الهيئة مباشرة، وتفعيل دوره لدعم الاستثمار في النطاق العريض وإيصال الخدمات الهاتفية والإنترنت للمناطق النائية وغير المربحة تجارياً في جميع مناطق المملكة، كما دعا المجلس الهيئة إلى تسريع الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين، وتضمين تقاريرها السنوية القادمة المؤشرات المستهدفة سنوياً لتنفيذ المبادرات التي تضمنتها إستراتيجيتها للوفاء بمتطلبات رؤية المملكة 2030 وتحديد ما تم إنجازه.

مشتقات مالية محرمة

وناقش المجلس التقرير السنوي لهيئة السوق المالية ونبه ناصح البقمي على ضرورة تجنب الهيئة للمشتقات المالية المحرمة عند دراسة طرحها للمستثمرين، ودعا عبدالله المنيف إلى أن يكون هناك لجنة شرعية واحدة تجيز المنتجات والمشتقات البنكية على أن تتواجد في كل البنوك العاملة في المملكة وتوحيد جهود تلك اللجنة الشرعية في لجنة واحدة تحت مظلة مؤسسة النقد العربي السعودي، ولاحظ أحد الأعضاء عدم وجود معلومات عن صناديق الاستثمار العقاري رغم أهميتها الاجتماعية والاقتصادية، في حين طالب سامي زيدان الشركات المدرجة في السوق المالية بالإفصاح عن المخصصات المالية لمجالس الإدارات وكبار التنفيذيين والإداريين وامتيازاتهم في تلك الشركات، كما أكد آخر أهمية تطوير البيئة التنظيمية والرقابية وحماية المتعاملين في السوق المالية للوصول بالسوق السعودي إلى مرتبة متقدمة ضمن أسواق المنطقة، وطالب أحد الأعضاء هيئة السوق بتوعية المستثمرين بالتوصيات المضللة من خلال مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين دعا عضو الهيئة إلى وضع خطة صارمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لمواجهة الاستثمار في العملات الإلكترونية نظراً لخطورتها المالية.

حوافز للجودة

وختم الشورى جلسته الثانية عشرة التي عقدت يوم أمس برئاسة د. عبدالله آل الشيخ بمناقشة تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن التقرير السنوي لوكالة الأنباء السعودية للعام المالي 37 ـ 1438، وقد طالبت اللجنة الوكالة باستقطاب الكوادر الوطنية المتخصصة ذات الكفاءة العالية، وإيجاد الحوافز التي تضمن جودة إنتاجيتها واستمراريتها، ومتابعة اعتماد الخطة الإستراتيجية لوكالة الأنباء السعودية وتضمين ما تم بشأنها في التقارير القادمة.

وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش أعربت سلطانة البديوي عن تطلعها إلى أن تعزز وكالة الأنباء السعودية من حضورها في المشهد الإعلامي الوطني والإقليمي وقالت: إن بعض الوكالات المغرضة تنشر أخباراً غير صحيحة ومغلوطة عن المملكة ولكن في الوقت نفسه نشاهد وكالة الأنباء السعودية تأخذ موقف الصمت حيال تلك الشائعات! وأكدت حاجة الوكالة إلى مواكبة الشارع السعودي وأن تكون سداً منيعاً ضد الشائعات، وأن تعمل على تفعيل موقعها على الإنترنت وكذلك حسابها على تويتر حيث إن عدد المتابعين لها في حسابها على تويتر لا يتعدى 4 ملايين متابع بينما بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي يصل متابعيهم من 6 – 10 ملايين متابع.

وطالب عبدالإله الساعاتي وكالة الأنباء بوضع إستراتيجية تواكب الحراك التنموي الذي نعيش فيه وأن تعزز حضورها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديد، وأضاف أنها للأسف لا تزال تعمل بطريقة روتينية ولا تواكب الحركة المتسارعة التي تعيشها المملكة، كما أن الوكالة لا تزال تعمل دون إستراتيجية على الرغم من خبراتها التراكمية التي تتجاوز الـ 50 عاماً إلا أن ذلك لم ينعكس على أدائها.

واقترح محمد الحيزان أن تستطلع وكالة الأنباء السعودية تجارب الوكالات العالمية في مواكبة مستجدات الإعلام الحديث، و طالب آخر بأن تراجع (واس) أداءها وأهدافها بما يتوافق مع توجهات المملكة ومكانتها، وأشاد عضو بانطلاقة الوكالة في النشر الإلكتروني واستخدامها للعديد من اللغات في نقل موادها. ويؤكد عبدالعزيز المتحمي تراجع الوكالة بشكل كبير في كمية نشر الأخبار ـ رغم أهميتها كمصدر رسمي للدولة ـ وأحصى عدد الأخبار التي نشرتها خلال سنة التقرير وقال: إنها بلغت 107 آلاف خبر بتراجع قدرة 28 ألف خبر، كما كان هناك تراجع في عدد الصور التي نشرتها حيث بلغ عدد الصور التي نشرت في سنة التقرير 76 ألف صورة بتراجع بلغ 6 آلاف صورة عن تقرير العام الماضي، مقترحاً تخصيص الوكالة. وكان المجلس قد أقر في مستهل جلسته أمس تعديل بعض مواد نظام استيراد المواد الكيميائية وإدارتها، كما وافق المجلس على مشروع اتفاق تعاون عمالي في استقدام وتوظيف العمالة من الفئة العامة بين المملكة وجمهورية الفلبين.