حصد التعليم نسبة 50% من استفتاء العوامل الأكثر مساهمة في تطوير الابتكارات السعودية، فيما جاء الاستثمار ثانيا بنسبة 26% في جلسة مستقبل الابتكارات السعودية، وهي مبادرات دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة ببرنامج بادر لحاضنات التقنية الشريك المنظم لفعاليات “أطلق مشروعك4” بمركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات البترولية.

وبحسب مدير خدمات المخترعين في برنامج بادر والمشرف على مسرعة بادر لنقل الاختراعات للسوق إبراهيم المفرج فإنه تم اختيار نخبة المخترعين الذين شاركوا في مسرعة بادر ليكونوا أنموذجا في مجتمعهم، وملهمين لفئة الشباب الطامحة للدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

وأوضح الدكتور خالد الثابت صاحب اختراع الشواية في الجلسة أنه ينبغي للإنسان أن لا يستهين بفكرته، ولابد له أن يسعى لتحقيقها بصفتها مشروع مجتمعي ليس مقتصر عليه، مشيرا إلى أن الاختراعات لابد لها من براءة، لأنها تمثل ضمانة للمشروع، وبدونها لن يستطيع صاحب الفكرة أن ينافس بها عالميا.

ولفت الثابت إلى أن مبيعات الشواية عالميا تصل لمبالغ عالية جدا غير متوقعه مؤكدا أن الشوي كان يمثل شغفه الأول منذ زمن طويل، مؤكد أن بين فكرته وتنفيذها قرابة 4 سنوات، قبل أن يتحول مشروعه إلى واقع ملموس يستفاد منه، مشددا على ضرورة الاستفادة من مسرعة بادر لنقل الاختراعات للسوق، مؤكدا أن الدول العالمية تفتخر بما يخترعه السعوديين، معللا ذلك بوجود شركات كبيرة أعلنت إفلاسها، قبل أن تنقذها الاختراعات والابتكارات.

من جهتها أكدت الدكتورة هدى الثابت صاحبة اختراع عازل الخد واللسان أثناء العلاج أن المملكة العربية السعودية ستشهد زيادة في عدد المخترعين والاختراعات السعودية، مشيرة إلى أن اختراعها يمثل قصة فريدة بالنسبة إليها حيث قالت: إبان دراستي في الجامعة كنت أطرح أفكاري لدي الدكتور وشكل لي صدمه بوصفه لي بأني لست مخترعة، ولكني لم أعر ذلك اهتمامي، بل وضعت هدفي أن أكون مخترعة بفضل الله، ثم بفضل استشارة الواعين ممن لديهم الخبرة الجيدة وأبتعد عن المحطمين، لأمثل رقما في اختراعات بلادي.

وأوضح راكان الخلف مؤسس شركة إجراءات التقنية مخترع القلم الالكتروني للتوقيع أن اختراعه موجه لحل مشكلة التزوير وانتحال الشخصيات في القطاعات الحكومية والتجارية، حيث كبدت أصحاب الشركات والجهات الحكومية الكثير من الخسائر مثل الاحتيال ومشاكل عديدة تحدث بسبب ذلك.

وأشار جهاد الريس مخترع مشروع دفّاع ونافورة مرنة إلى أن من أهم الصعوبات التي واجهته الوقت والمال، ومن بعد الانضمام لمسرعة بادر لنقل الاختراعات للسوق تم حل مشكلة المال، وبعد التقاعد حلت مشكلة الوقت أيضا، مشيرا إلى أن الاختراعات أساس الصناعة، مشددا على ضرورة الاهتمام بإثراء البلد، مشيدا بدور المسرعات في دعم براءات الاختراع.