قال م. أسامة محمد مكي الكردي عضو مجلس الشورى السابق، وعضو المجموعة الاستشارية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات: إن إنشاء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، الذي يقوده بكل كفاءة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، جاء لينقل هذا القطاع إلى مرحلة إستراتيجية مهمة من عمره حتى أضاف تعبيراً جديداً في اقتصادنا الوطني باسم “صناعة الاجتماعات”، التي أكدت التجارب العالمية تأثيرها الإيجابي المباشر على كافة قطاعات الاقتصاد، وأثبتت إحصاءات السنوات القليلة الماضية النجاح اللافت للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بتنمية وتطوير صناعة الاجتماعات السعودية من خلال حزمة من المبادرات المبنية على أفضل التجارب الدولية.
وأضاف الكردي : لعل من المهم التأكيد على أن هذا النجاح كان له تأثير إيجابي على صناعة الاجتماعات السعودية من ناحية حجم و نوعية فعاليات الأعمال التي أقيمت في المملكة، وعدد المؤسسات والشركات التي دخلت إلى هذه الصناعة، وكذلك تنظيم الصناعة تنظيماً متكاملاً يدعم استدامتها، ومن ذلك تأسيس قواعد وإجراءات ومعايير وتطوير الإطار المؤسسي والتنظيمي وبناء الكوادر السعودية المتخصصة الذي يقوم به البرنامج بالتعاون مع الأكاديمية السعودية للمعارض والمؤتمرات، كما يقوم البرنامج بالدفع في اتجاه توطين القطاع بأسلوب متقدم.
واختتم تصريحه بقوله: إنه من المناسب الإشارة إلى مجهودات البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في التعامل مع المعوقات التي تواجه صناعة الاجتماعات السعودية، والتي أدت إلى تيسير الإجراءات المتعلقة بالتراخيص وسرعة دخول العارضين والمتحدثين الدوليين، ودخول البضائع مع المنافذ، وخلق المنافسة الشريفة، وتوفير المعلومات القيمة، وتسويق المملكة كوجهة واعدة لإقامة المعارض والمؤتمرات الدولية، وغيرها من المبادرات. مؤكداً على أهمية الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات الذي يشرف على تنظيمه البرنامج سنوياً، والمخطط إقامة النسخة الخامسة منه في الرياض في الفترة 18 – 20 فبراير المقبل، معتبراً أن هذه المناسبة ستسهم في تسليط الضوء على هذه الصناعة، وتتيح مناقشة الفرص والتحديات التي تواجهها، ونقل المعرفة من خلال مشاركات المتحدثين الدوليين والمحليين، مؤكداً أن هذا اللقاء يمثل منصة للتواصل بين أطراف الصناعة.